مجاهدون وشهداء تونسيون في فلسطين منذ 70عاما بعد «إيران الشاه» و«تركيا الأطلسية».. انهار «كامب ديفيد» أورد اسماعيل هنية احد ابرز زعامات حركة المقاومة الاسلامية حماس في قطاع غزة قبيل مغادرته تونس ان " تحالف كثير من الحكام العرب مع اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وخاصة خلال عدوان 2008 يعتبر من بين اهم عوامل الثورات الشعبية التي اطاحت بهم وتوشك ان تطيح باخرين ". وكان رئيس حكومة حماس في غزة يتحدث خلال مسامرة مع نخبة من الاعلاميين والمثقفين حضرها بالخصوص النائب الاردني السابق والمعارض المستقل ليث شبيلات وابو يعرب المرزوقي وراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة والعجمي الوريمي مسؤول القطاع الثقافي للحركة وعبد الجليل سالم رئيس الجامعة الزيتونية .
85 مليون عدو لإسرائيل؟
وتوقف هنية عند تصريحات عدد من الزعامات الاسرائيلية التي اقرت بان رؤساء عرب ومسؤولين فلسطينيين سابقين ( لم يسمهم ) كانوا شركاء في العدوان على الشعب الفلسطيني خلال حرب غزة التي صمد فيها شعب اعزل محاصر لمدة 22 يوما فيما عجزت اسرائيل عن تحقيق اهدافها الثلاثة من العدوان : احتلال القطاع والقضاء على حركة حماس وتحرير الجندي الاسير شاليط. واستدل هنية بتصريحات مسؤولين اسرائيليين اعترفوا بان نظام مبارك كان حليفا وصديقا وشريكا لكن مشكل اسرائيل انه يحكم 85 مليون مواطن مصري يعارضون التطبيع مع سلطات الاحتلال ويعتبرون انفسهم اعداء لإسرائيل. واستنتج زعيم حركة حماس في غزة ان " مسار سقوط اسرائيل اخذ نسقا اسرع بعد ثورات الشعوب العربية وانهيار نظام مبارك وخيار كامب ديفيد في مصر وهو انهيار اعتبر هنية انه تكملة لانهيار " ايران الشاه" و" تركيا الاطلسية " (ما قبل رجب الطيب اوردغان). واعتبر هنية ان الشعوب العربية عموما ومصر وتونس خاصة رفعت شعار :" الشعب يريد تحرير فلسطين " تعبيرا عن استيائها من حكام وقفوا مع سلطات الاحتلال الإسرائيلية وحلفائها الاستعماريين الاطلسيين ضد ارادة شعوبها المؤمنة بان تحرير القدسوفلسطين واجب على مئات الملايين من العرب والمسلمين في العالم اجمع.
ونوه هنية مطولا بالثورة التونسية والثورات العربية واعتبر ان من ابرز نتائجها المرتقبة رفع الحصار عن قطاع غزة وعن كامل فلسطين وفرض ارادة الشعوب العربية والاسلامية التي تؤمن ان قضية فلسطينوالقدس قضيتها وليست فقط قضية ملايين من الفلسطينيين. وذكر هنية بقائمة طويلة من الشهداء والمجاهدين التونسيين والمغاربيين "الذين شاركوا في الجهاد ضد الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين خلال ال70 عاما الماضية ". كما نوه بتلاحم دماء الشعبين الفلسطينيوالتونسي مرارا بما في ذلك بمناسبة العدوان على حمام الشط في اكتوبر 1985. واورد انه قام بزيارة مقبرة الشهداء الفلسطينيين في حمام الشط يوم الاحد.
من جهة اخرى اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وابو يعرب المرزوقي وليث شبيلات ان تونس والدول العربية التي نجحت في ثوراتها مطالبة بكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عبر خطوات عملية جديدة من بينها توجيه دعوات رسمية وشعبية وحزبية في كل الدول العربية لقيادات المقاومة الفلسطينية المحاصرة مثل السيد اسماعيل هنية وزعامات حماس في غزة. واعتبر الغنوشي وشبيلات والمرزوقي ان " الانظمة العربية التي خذلت الشعب الفلسطيني في حرب غزة 2008 وشاركت في فرض الحصار عليه فقدت شرعيتها في نظر الشعوب العربية التي تردد في كل مكان: "الشعب يريد تحرير فلسطين" و"الشعب يريد تحرير القدس ".