تخوض الممثلة سناء كسوس المعروفة بسناء يوسف بالقاهرة أولى تجاربها السينمائية في فيلم "الغرفة 6" وهو عمل طالته الانتقادات قبل الشروع في تصويره أواخر ديسمبر الماضي، حيث اعتبره أغلب النقاد مواصلة لموجة الأفلام التجارية المستهلكة على غرار "شارع الهرم" الذي طرح إثر الثورة المصرية. وبرر المختصون في القطاع السينمائي موقفهم من الفيلم بما رأوه محاولة من صناع "الغرفة 6" لاستغلال ملل الجمهور من الأحداث السياسية وتقديم عمل يمزج الرومانسية بالأكشن دون مضمون جاد عن الوضع الراهن في البلاد وجلب عدد من شباب الفن العربي للمشاركة في العمل من بينهم سناء كسوس وملكة جمال لبنان لسنة 2007 نادين نجيم. وتؤدي الممثلة التونسية في فيلمها المصري الأول بعد إقامة تجاوزت الثلاث سنوات في القاهرة دور الشابة يسرا التي توحي للمشاهد في بداية الأحداث بروحها الشريرة غير أن نهاية الفيلم تصنفها في خانة الضحايا وتشرع لأسباب انحرافها عن مبادئ وقيم المجتمع ضمن سيناريو عن حكاية عائلة ثرية لكنها مفككة، يتولى رب بيتها منصب وزير وتقع أثناء هذه المرحلة جريمة قتل يتورط فيها أفرادها مما يكشف عن أسرارهم المخفية في "الغرفة 6". يشارك سناء كسوس بطولة هذا العمل الذي كتبته إيناس حسين ويخرجه محمد فخري وهو من تنفيذ "اللوتس " للإنتاج الفني كل من اللبنانيتين مادلين طبر في دور فاطمة الفخراني زوجة الوزير ونادين نجيم في شخصية غادة ابنتها المحامية التي تكون سببا في التشويق في الشريط إلى جانب الفنان محمد سليمان ودينا المصري. وللإشارة فإن عديد الفنانين رفضوا المشاركة في تصوير فيلم "الغرفة 6" لضعف سيناريو العمل ومضمونه السطحي من بينهم الفنان زكي فطين عبد الوهاب والنجمة المصرية روبي واللبنانية قمر والمصريتين أيتن عامر وميار الغيطى خصوصا وأن هذا الفيلم يعد التجربة البكر لمنتجه خالد صلاح مما يرجح مع غياب النجوم والقصة المحبكة في ظل عدم الاستقرار السياسي في مصر وبعض الدول العربية فشل توزيعه جماهيريا فهل وضعت الممثلة التونسية سناء كسوس هذه الفرضيات في اعتبارها حين وقعت عقد المشاركة في "الغرفة 6" أما أن الرغبة في الحضور كانت تسيطر على خياراتها بعد طول غياب عن الإنتاج السينمائي حتى في تونس.