علمت "الصباح" من مصادر حقوقية أن قاضي التحقيق العسكري بالمحكمة العسكرية بالكاف أنهى مؤخرا التحقيقات المتعلقة بالحادثة التي جدت خلال الأيام الأولى للثورة (جانفي 2011) بمدينة السرس من ولاية الكاف والمتمثلة في نهب وحرق مركز الأمن الوطني واقتحام منزل رئيسه والعبث بمحتوياته وإضرام النار في سيارة ادارية كانت تحت تصرف المركز، وتولى ختم الابحاث فيها بعد إنهاء جميع الاعمال الاستقرائية من استنطاق للمتهمين والاستماع للشهود ورئيس المركز المذكور بصفته ممثلا عن المؤسسة الأمنية وباعتباره أيضا متضررا وأحال ملف القضية على دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بالكاف للبت فيه خلال الأسبوع الجاري استعدادا لإحالة المتهمين على الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية العسكرية بالكاف لمحاكمتهم. وعلمت "الصباح" ان عدد المتهمين في هذه الحادثة يبلغ حوالي 10 اشخاص 5 منهم في حالة ايقاف تبين ان البعض منهم كانوا ساعة الحادثة تحت تأثير مادة مخدرة والبقية في حالة فرار، وتتمثل صورة الحادثة في تعمد مجموعة من المتظاهرين خلال الأيام الأولى للثورة اقتحام مركز الامن الوطني بالسرس والاستيلاء على ما فيه من تجهيزات ادارية ومعدات اعلامية وغيرها ثم اضرام النار في مكاتبه والهجوم على المنزل الوظيفي لرئيس المركز الموجود فوق نفس المبنى ونهب محتوياته واشعال النار في سيارة ادارية تابعة لفرع الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بالدهماني كانت مسخرة على ذمة المركز.