لم تستبعد اطراف سياسية من حزب التكتل أن يعلن قريبا عن جملة من الاستقالات قد تشمل ممثلي الحزب بالمجلس الوطني التأسيسي. وتأتي هذه الحركة في اطار سلسلة من الاستقالات بالحزب آخرها استقالة نحو 21 عنصرا من التكتل من دائرتي تونس واحد وتونس 2. وقد اصدر المستقيلون بيانا اكدوا فيه على "الحالة المتردية التي اصبح عليها الحزب في الآونة الاخيرة من انعدام للديمقراطية واستعمال القيادة الحزبية لأسلوب فوقي في التعامل مع المناضلات والمناضلين واعتماد سياسية التهميش والاقصاء". وأشار المستقيلون إلى"فشل الحزب في المحافظة على قواعده الوسطى والقاعدية وارتكاب العديد من الاخطاء الجوهرية في المفاوضات التي تخص الائتلاف الحكومي بالإضافة إلى انحراف الخط السياسي للتكتل والابتعاد عن المبادئ والقيم التي دفعت بفئات واسعة من الشعب إلى الالتحاق بصفوفه". ومن بين المستقيلين مدير الحملة الانتخابية لمصطفى بن جعفر وأمين مال جامعة تونس للتكتل خلدون صويلحي والذي أكد في تصريح ل"الصباح" أن الحزب "حاد عن مبادئه الاساسية وتخلى طواعية عن كل من وقف وراءه ودفعه في سبيل النجاح ودخول المجلس الوطني التأسيسي كقوة سياسية ذات تاثير" دون أن يستبعد امكانية تسجيل استقالات في قادم الايام حتى من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي. واضاف صويلحي "أن الحزب ارتهن لمواقف حركة النهضة التي استغلت الحزب سياسيا مما جعله يقدم تنازلات كبيرة اثارت غضب العديد من المناضلين وادت إلى تسجيل استقالات في عدد من المكاتب والجامعات بالحزب". وبين المتحدث "انه لا يملك اجابة واضحة لما يدور داخل الحزب نظرا لانعدام المعلومة وعدم امكانية التواصل مع القيادات التي عزلت نفسها عن ناخبيها ومنخرطي الحزب." وأضاف خلدون صويلحي أن الحزب "عرف بدوره تحولا على مستوى الشعارات فبعد أن كان شعار الحزب يشار له بالسمكة انقلب هذا الشعار إلى حمامة." في اشارة إلى تبني التكتل لمبادئ النهضة بدل الدفاع عن مبادئه.