جدت نهاية الأسبوع الماضي جريمة قتل راح ضحيتها كهل من مواليد 1952 يدعى حسونة الجباري بعد تعرضه لطلق ناري في الرقبة في أعقاب جلسة خمرية جمعته بستة أشخاص من أبناء عمومته، وقد تمكن أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بتاجروين مساء ذات اليوم من كشف النقاب عن ملابسات الجريمة والقبض على خمسة أشخاص بينهم المشتبه به الرئيسي وحجز بندقية صيد دون رخصة بعد كمين محكم نصبوه في جبل الجريصة قاوموا أثناءه صعوبة التضاريس والطقس القاسي. وحسب مصادر مطلعة فإن سبعة أشخاص اتفقوا على تنظيم جلسة خمرية فتوجهوا إلى مكان بعيد عن المارة وراحوا يعاقرون «بنت العنبة» وفي آخر السهرة بقي ثلاثة ندماء فقط بينهم الضحية والمشتبه به الرئيسي اللذان تجمعهما بعض المشاكل العائلية فراح المتهم يهدد الضحية(ابن عمه) بالقتل ولكن الأخير اعتبرها مجرد فذلكة وتجاهل الأمر. وبعد مدة غادر المشتبه به المكان وتوجه إلى الجبل ثم عاد متسلحا ببندقية صيد وأطلق ثلاثة عيارات نارية على يمين ويسار ضحيته على سبيل الفذلكة، وهو ما دفع الضحية إلى الوقوف خوفا من إصابته ولكن ابن عمه وجه فوهة البندقية التي هربها منذ عام 2003 من فرنسا حيث يعمل وأطلق النار نحو ابن عمه فأصابه في الرقبة وأرداه قتيلا على عين المكان ثم فر رفقة نديمه الثاني نحو الجبل حيث أخفى البندقية تحت الصخور. وبالتفطن للجريمة تعهد أعوان فرقة الشرطة العدلية بتاجروين بالبحث في الظروف التي حامت حول وقوعها فأجروا سلسلة من التحريات تمكنوا إثرها من تحديد هوية المشتبه به الرئيسي وبعض الندماء فألقوا القبض عليهم جميعا بعد كمين محكم بالجبل وحجزوا البندقية ومازالت الأبحاث جارية لكشف تفاصيل إضافية عن وقائع الجريمة.