اجتمع السيد عبد الله الكعبي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية مساء اول امس بمقر الوزارة مع اعضاء المكتب الجامعي لكرة القدم وذلك بحضور السيد رافع دخيل وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين والدكتورعبد الحميد سلامة رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية التونسية والطاهر صيود رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم واعضاء المكتب الجامعي لكرة القدم وعدد من ممثلي وسائل الاعلام الوطنية. وتناول الاجتماع مواضيع تتعلق بسبل توفير افضل ظروف التحضير للمنتخب التونسي لكاس امم افريقيا لكرة القدم في غانا 2008 ودور الاعلام الرياضي في انجاح المشاركات التونسية الرياضية في الخارج وفي تكريس السلوك الرياضي السليم ونشر قيم الروح الرياضية في الفضاءات الرياضية وخارجها. ولاحظ وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية بالمناسبة ان عقد هذا الاجتماع الذى يتزامن مع منتصف الموسم الرياضى الجارى ياتي مواصلة لنهج الحوار والتشاور بين الهياكل الرياضية والاعلاميين خدمة لصالح الرياضة التونسية. واكد الوزير ان الرئيس زين العابدين بن علي يولي الرياضة عناية فائقة وقد تجسم ذلك من خلال رصيد المكاسب والانجازات التي تحققت لها في العقدين الماضيين مبرزا خيار رئيس الدولة بتكريم الفرق التونسية المتوجة قاريا تشجيعا لها على مزيد التالق. وشدد على ان المقاربة التونسية في مجال الرياضة تقوم على ايلاء هذا النشاط دورا محوريا في التقريب بين الشباب وارساء معاني التحابب والتاخي والتضامن بينهم مشيرا في هذا السياق الى ما تحظى به التجربة التونسية في هذا المجال من تقدير دولي ترجمه القرار الاممي الذى جاء ثمرة مشروع تقدمت به تونس بمبادرة من الرئيس زين العابدين بن علي وصادقت عليه الجمعية العامة للامم المتحدة بالاجماع يوم 3 نوفمبر 2003 والذى يؤكد على دور الرياضة في خدمة قضايا السلم والتنمية والصحة والتربية. واكد من ناحية اخرى على انه م بقدر ما يحق للاعلا ميين نقد الاختيارات الفنية وابداء ملاحظاتهم حول الشان الرياضي فهم مدعوون لتفادي اي خطاب يتضمن مساسا باعراض الاشخاص او يتنافى مع الميثاق الرياضي داعيا الى ضرورة الحذر مما يمكن ان تنقله التصريحات الفورية بعد المقابلات لبعض المسييرين والفنيين او الرياضيين من معاني منافية للاخلاق الرياضية وضرورة التحرى في نقل هذه التصريحات حتى لا تكون عاملا في تغذية السلوكات السلبية في الملاعب وخارجها. واكد السيد رافع دخيل من جهته ان الاعلامي يمارس عمله في اطار الحرية مشددا على ضرورة ان يلتزم الصحفي باخلاقيات المهنة وتغليب الطابع المهني والتحليل الايجابي على منتوجه الاعلامي بما يجنبه الوقوع في خطاب جارح يمس من اعراض الناس. وابرز الوزير دور الاعلام الرياضي في تعزيز قيم التقارب بين الرياضيين ونبذ مظاهر السلوك المسيئة للميثاق الرياضي داعيا الى تغليب المصلحة الوطنية العليا في طريقة التناول او التعليق على الاحداث الرياضية موضحا في هذا السياق ان وزارة الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين تتابع باهتمام كبير مضامين الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب من خلال رصد تحليلي دقيق لهذه المضامين المتنوعة والثرية. كما شدد من جهة اخرى على اهمية تيسير السبل للاعلامي الرياضي حتى يصل الى مصادر الخبر معبرا عن استعداد الوزارة لمزيد التفاعل مع المشاغل المهنية للاعلاميين بما ييسر لهم اداء مهامهم في انارة الراي العام الرياضي ونشر المقاصد النبيلة للرياضة. واستعرض رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم من ناحيته النتائج الايجابية التي حققتها كرة القدم التونسية في الفترة الماضية وخاصة منها تتويج النجم الساحلي بكاس ابطال افريقيا وتالقه في مونديال الاندية باليابان وفوز النادى الصفاقسي بكاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم . ودعا الى ان يساعد الاعلام الرياضي على توفير افضل الظروف لتحضيرات المنتخب الوطني لكاس امم افريقيا 2008 تحقيقا لمشاركة ايجابية للنخبة الوطنية في غانا ويذكر ان هذا الاجتماع شهد نقاشا ثريا وتطرق المشاركون فيه بالخصوص الى مواضيع تتعلق بسير نشاط البطولة الوطنية ومداخيل حقوق البث التلفزي ودعم موارد الفرق الصغرى ومتابعة توصيات الندوات التي عقدت حول الاعلام الرياضي والنفاذ الى مصادر الخبر والقوانين المنظمة لكرة القدم التونسية.