ندعو جميع الدول العربية للنسج على منوال تونس أكد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون في حديث ل"الصباح"، أن المعارضة السورية قدمت تنازلات عديدة للجانب الروسي لعدم استعمال حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن بعد القراءة الثالثة لمشروع القرار، مؤكدا أنه لمس اتجاها عاما صلب المجلس الأممي لتبني القرار الذي وقع تعديله دون أن يمس من جوهر الخطة العربية والتي تنص خاصة على الانتقال الديمقراطي في سوريا والسماح بحرية التظاهر والتعبير، ولكنه لم يخف خوفه من تراجع روسي في آخر لحظة. ودعا غليون من ناحية أخرى جميع الدول العربية إلى النسج على منوال تونس التي قررت قطع العلاقات مع نظام بشار الأسد وطرد السفير السوري المعتمد لديها.
حاوره نزار مقني
ما رأيك في الخطوة التي قامت بها الحكومة التونسية والمتمثلة في طرد السفير السوري وقطع العلاقات الديبلوماسية من نظام بشارالأسد؟ - أحيي الجمهورية التونسية وخاصة الرئيس التونسي منصف المرزوقي على هذه الخطوة المباركة وأدعو جميع الدول العربية لاتخاذ نفس القرار ضد نظام الأسد المجرم، الذي يجب أن يعاقب على جرائمه الشنيعة في حق الشعب السوري والتي كانت آخرها المجزرة التي قام بها في حمص. بالنسبة لجهود ادانة نظام الأسد هل تمكنتم من اقناع الجانب الروسي بعدم استعمال حق النقض"الفيتو"؟ - قمنا بجلسات طويلة مع الروس، والإتجاه العام أن هناك اجماع من كافة أعضاء مجلس الأمن في الموافقة على نص القرار الذي حور دون أن يمس جوهر الخطة العربية الداعية لانتقال ديمقراطي في سوريا والسماح بحرية التعبير والتظاهر. يعني تحصلتم على ضمانات روسية بعدم استعمال الفيتو؟ - لا ما في ضمانات هي وعود من جانب الروسي بعدم التصويت على مشروع القرار، نحن قدمنا عديد التنازلات للروس وهناك أمل كبير، والإتجاه العام أننا سائرون نحو اجماع بين أعضاء مجلس الأمن، لكننا خائفون من التراجع الروسي في آخر لحظة. هل تنسقون مع الجيش الوطني الحر للظغط ميدانيا على الأسد، وماهي آخر الخطوات لدعم عملياتهم؟ - نعم نحن قلنا اليوم أننا ندعم عمليات الجيش الوطني الحر مع تواصل عمليات القنص من قبل قوات النظام الأسدي، ونسعى اليوم إلى تحسين هيكلته الميدانية.. الآن نعمل على تدعيم هذا الجيش السوري الحر والمتكون أساسا من المنشقين عن جيش الأسد، من خلال محاولة تلبية احتياجاتهم على الصعيدين اللوجستي والسياسي، خاصة توفير الإحتياجات المادية للجيش السوري الحر، والعمل على الصعيد السياسي من أجل توحيد وترتيب أوضاعه المادية، والتوصل إلى توحيد صفوفه. هل صحيح أن هناك ثوار من ليبيا توجهوا إلى سوريا لمساعدة الجيش السوري الحر؟ - لم أسمع بوجود ثوار ليبيين في سوريا، على ما أعلم أنه لم يدخل أحد إلى سوريا من الثوار الليبيين.. نحن نريد أن نزيد اتصالاتنا بطرابلس، والإتفاق حول تفعيل التعاون بيننا، وهذا ما كان محل نقاش في اتصال بيني وبين رئيس المجلس الإنتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل اليوم (أمس). ماهو تعليقكم حول تقارير إعلامية تتحدث عن انشقاق صلب المجلس الوطني السوري بينكم وبين هيثم المانع؟ - أنفي هذه التقارير، وأؤكد أنه لا يوجد أي انشقاق، بل هناك اختلاف في وجهات النظر وهذا حال جميع الحركات السياسية في العالم.