قضت أمس الدائرة الجناحية بمحكمة الناحية بتونس بتبرئة بلال شقرون المتهم بالإعتداء بالعنف على المفكر التونسي الدكتور حمادي الرديسي والصحفي زياد كريشان يوم 23 جانفي الماضي على خلفية محاكمة نبيل القروي مدير قناة "نسمة" بعد عرضها فيلم "برسيبوليس". وحضر أمس المتهم بحالة سراح وتمسك بتصريحاته التي أدلى بها في الجلسة الفارطة مؤكدا على أنه لم يتحول في اليوم المذكور إلى المحكمة الإبتدائية بتونس خلال المحاكمة في قضية "نسمة". وبسؤال القاضي له إذا ما تم حشره بين مجموعة من الأشخاص حين تم عرضه على حمادي الرديسي أكد المتهم على أنه تم تقديمه للرديسي بمفرده ولم يكن معه أي شخص آخر. وبإفساح المجال لمحامي حمادي الرديسي لاحظ أن موكله تعرض للعنف وتم الاتصال به من قبل مركز الأمن بعد يومين وعرض عليه المتهم كان ساعتها متعبا نفسيا جراء العنف الذي تعرض له لذلك قال أن بلال شقرون هو من عنفه وأضاف الدفاع أن موكله حمادي الرديسي طلب مكافحته بالمتهم المذكور كي لا يظلم أحدا وبعد المكافحة أكد على أن المتهم ليس هو من اعتدى عليه. وبإعطاء الكلمة لمحامي الدفاع رافع عن موكله ولاحظ أنه كاد يكون كبش فداء لجريمة لم يقترفها مضيفا أن محضر البحث مدلس وأنه لم يقع حشر موكله في أية مجموعة معبرا عن استغرابه من ذلك. وطلب محامي الدفاع الحكم بعدم سماع الدعوى في حق موكله بناء على جزم حمادي الرديسي أن موكله ليس هو الشخص الذي اعتدى عليه بالعنف. وأفادنا السيد خالد شقرون والد بلال شقرون أنه سيرفع قضية في التعويض عن الضررين المادي والمعنوي الذي تعرض إليهما ابنه وسيتم رفع القضية في إطار دعوى مدنية. مضيفا أنه سيرفع مطلبا لوزير الداخلية ليقوم بفتح بحث حول ملابسات ما اعتبره "عملية اختطاف" من قبل فرقة أمنية أتت إلى الحي وأوقفته دون تثبت مضيفا أن ابنه تم سجنه 15 يوما ظلما ودون أي وجه حق.