نفذ منذ أمس الأول أفراد بعثة عائلات «الحارقين» التونسيين المفقودين منذ نحو11 شهرا بإيطاليا تهديدهم بشن إضراب جوع تنديدا بتجاهل مطالبهم من طرف السلطات التونسية والمتمثلة في ضرورة إرسال بصمات المفقودين إلى إيطاليا لكشف مصير أبناءهم. وفي تطور دراماتيكي لإضراب الجوع المتواصل أمام مقر قنصلية تونس ببلارمو تدهورت بعد ظهر أمس، الحالة الصحية لإحدى المعتصمات المضربات عن الطعام وهي المواطنة التونسية محرزية الورفلي، والدة أحد المفقودين، مما استجوب نقلها إلى إحدى المؤسسات الصحية ببلارمو. وقال عماد السلطاني ممثل البعثة أن «الاعتصام سيتواصل إلى حين تحقيق مطالبنا وتحرك السلطات التونسية وخاصة مصالح وزارتي الداخلية والخارجية وإرسال بصمات المفقودين ليتسنى التأكد رسميا من تواجدهم أو مرورهم بالتراب الإيطالي من عدمه». وأضاف: «لقد قمنا بإقامة مخيم قبالة مقر القنصلية وتعليق لافتات وشعارات تترجم مطالبنا وصور للمفقودين ونحن لن نعود إلى تونس إلا بعد كشف الحقيقة ومعرفة مصير أبنائنا». وختم بالقول: «لقد قمنا بجمع معطيات من بعض المعتقلين التونسيين مفادها الاحتفاظ سابقا بعدد من الحارقين التونسيين الموجودين بقائمة المفقودين ببعض المعتقلات بجزيرة صقلية قبل أن يختفوا ومن بينهم هشام الصالحي (من مواليد 21جويلية 1980) ومنتصر الزياني ووليد الدربالي (من مواليد غرة أفريل 1981) ونعمان الملوهي وعبد المجيد بن عبد الكريم حسني (أصيل اولاد حمد جبنيانة) وعبد السلام الغربي(من مواليد 29 أفريل 1990) الذين غادروا السواحل التونسية يوم 14 مارس 2011، ورغم ذلك فإن مصيرهم يظل مجهولا إلى اليوم».