ينعقد ملتقى الفينيق الأدبي في دورته الثالثة والأولى عربيا تحت شعار « المثقف وإسهاماته في مكتسبات الثورات العربية» وذلك بفضاء جمعية الفينيق الأدبي بالمركب الشبابي بصفاقس أيام 17 و 18 و 19 مارس 2012. وسيضم هذا الملتقى جمعا من المثقفين من تونس ومن أنحاء الوطن العربي.. تتخلله مقاربات نقدية ومحاضرات وورشات للقصة والشعر والنقد.. الملتقى حسب ما أكده ل«الصباح» إبراهيم سليماني رئيس جمعية الفينيق الأدبي يمتاز هذا العام بتجاوز الفضاء المعتاد وتفتحه على البلدان العربية التي عرفت ثورات ودعوتها من خلال أدبائها للمساهمة في هيكلة مكتسبات الثورات العربية التي بينت بالكاشف غياب الحدود بين الشعوب مهما اختلفت ألوانها الثقافية وربما ما يميز الجمعية المنظمة للملتقى عن باقي الجمعيات حسب محدثنا هو سعيها للخروج عن المألوف والمعتاد من خلال تشريك كل الأطراف الفاعلة ثقافيا في استقلالية تامة عن المقاربات السياسية.. من الأسماء التي تأكدت مشاركتها في هذا الموعد خالدة خليل( ذات الأصل العراقي) من ألمانيا وعائشة إدريس المغربي من ليبيا وعبد الرزاق بادي من الجزائر وسمير الفيل من مصر أما من تونس فتحضر أسماء عدة على غرار ماجدة الظاهري ومحمد شكري ميعادي وفاطمة بلال وغيرهم. أما برنامج الملتقى في أول يوم فيقدم مسرحية « فلسطين تحارب» لمجموعة من الأطفال ثم محاضرة بعنوان « مفهوم الثورة في شعر محمد الجموسي» للناقد عبد المجيد يوسف إلى جانب تنشيط موسيقي لمجموعة الشباب الأحرار بإشراف مجد مستورة يليه تدشين لمعرض الرسامة سهير بادي ليكون الفن الرابع حاضرا في البرمجة من خلال عرض» سيدي ولدي» كما يتم خلال اليوم الأول تدشين مجسم الفينيق بما هو طائر الخلود وذلك في إحالة على الأبعاد الرمزية من تجديد وانبثاق.. أما ثاني أيام الدورة فتقام فيه ورشات في القصة والنقد والشعر كما تتناول» ساعة حوار» في هذا الملتقى موضوع المثقف ومساهمته في هيكلة مكتسبات الثورات العربية « ثم يفسح المجال لرياضة كرة القدم بمباراة بين» فريقي» كتاب القصة والشعراء ( وقد يكون حكم المباراة ناقدا ! ) ويتواصل البرنامج مع الأمسية الشعرية التي تجمع الضيوف وتتخللها معزوفات للجزائري عبد الرحمان غزال أما يوم الختام فيقدم فيه القاص المصري سمير الفيل استعراضا لتجربته قبل أن يتم تكريم المتسابقين.