الاقالة تبدو في ظاهرها وليدة يومها ،وتحديدا مساء الاحد الماضي ...ولكن الحقيقة غير ذلك تماما ! الاقالة التي نعنيها هي طبعا المتعلقة بالممرن خالد بن ساسي وبإعفائه من مهمة تدريب أكابر النجم الساحلي. فهذا القرار وان تم الاعلان عنه رسميا بعيد اكتفاء النجم الساحلي بالتعادل في اولمبي سوسة بالذات مع الاتحاد المنستيري ،فانه كان جاهزا ولا ينتظر سوى التنفيذ، بعد ان انتهت عملية طبخه على نار هادئة منذ دورة دبي! اجل تلك هي الحقيقة التي لم يكن يعتريها اي لبس ،بحيث ان تعيين كراوس كمدرب لاكابر النجم بمساعدة نبيل الطرابلسي القادم من فريق فرايبورغ الالماني كان من تحصيل الحاصل... أما التغيير فكان مؤجل التنفيذ الى حين... وحكاية التنصيب الفعلي مسألة وقت لا غير! بمعنى اوضح ان خالد بن ساسي كان على كرسي هزّاز وان التعادل شكّل الشرارة التي فجرت القنبلة الموقوتة ليس إلا! وحتى تعيين بن ساسي في الخطة التي كان يشغلها كراوس وهي «مانادجار» عام، فلم يكن إجراء وليد يومه، بل يندرج في أطار نفس التوجّه والتمشي... والعملية بأكملها لا تتجاوز حدود تبادل الادوار، مع احتفاظ كل طرف براتبه الشهري، بحيث ان ما حصل هو في حقيقة الامر طبخة في الخفاء بأوراق مكشوفة! أليس كذلك ؟