تراجع في أنشطة الموانئ التونسية "المفاوضات مع شركة "تاف" التركية حول مطار المنستير، ووضعية الموانئ البحرية بعد الثورة، ونوايا الاستثمار والصادرات الصناعية والبرامج الترويجية لسنة 2012".. تلك هي محاور اللقاء الاعلامي الدوري المنتظم أمس بالوزارة الأولى. وطالب الصحفيون في مفتتح اللقاء، بإعلامهم مسبقا عن المحاور التي سيقع التطرق إليها، وبأن تكون المواضيع المطروحة آنية ومواكبة للأحداث والمستجدات. قال الحبيب المكّي مدير عام الطيران المدني بوزارة النقل إنه تم وضع ملف مطار المنستير على طاولة الدرس من قبل لجنة خبراء من وزارة النقل والمستلزم على مطار النفيضةالمنستير.. وتم منذ 11 فيفري عقد جلستين أبدى فيها الطرفان رغبة في التوصل إلى حل. وستعمل اللجنة على اعادة الاعتبار لمطار المنستير وحل الاشكاليات المالية والاقتصادية لشركة "تاف" التركية المستغلة للمطارين والتي لا تعود على حد تأكيده لاعتصام المطار بل لتدني الحركة السياحية. مفيدا أن اللجنة ستعمل على ايجاد حل للإشكال بما يعطي لجميع المستثمرين الاجانب والاتراك رسالة واضحة وهي ان تونس تقدر الاستثمار الاجنبي. وتكمن اهمية حل الاشكال في إعطاء رسالة واضحة مفادها أن تونس تقدر الاستثمار الأجنبي إضافة إلى ارجاع مكانة مطار المنستير الذي كان يؤمن سبعين بالمائة من النقل السياحي "الشارتير" ويستقطب اكثر من اربعة ملايين مسافر سنويا لكن لم يتجاوز مليونين و200 الف مسافر السنة الماضية. وبين أنه لا توجد نية لغلق مطار المنستير والتخلي عليه من قبل المستلزم لأن العقد المبرم بين الدولة التونسية وشركة تاف ينص على ضرورة ضمان حد ادنى من الحركة في مطار المنستير طيلة مدة اللزمة وتقدر بمليون ونصف مسافر سنويا طيلة اربعين سنة واذا لم يستجب لذلك يمكن ان يتعرض لسحب اللزمة. وعن سؤال حول ما إذا تم الشروع في التفاوض مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاقية الاجواء المفتوحة أجاب بالنفي وفسر هذا التأجيل بالإشكاليات التي عرفتها شركات الطيران التونسية خلال السنة الماضية وقال إن الأمر يتطلب استعادتها لقدرتها التنافسية قبل القيام بهذه الخطوة. وفيما يتعلق بتفاصيل بيع الطائرتين الرئاسيتين قال: "إن هناك أربعة مهتمين أجانب عبروا عن رغباتهم في شراء الطائرة الكبيرة من نوع آرباص ونحن في المراحل النهائية لاتمام عملية البيع ومازالت القيمة النهائية للبيع محل تفاوض وكان شراء الطائرة وصيانتها قد تكلف بنحو 260 مليون دينار اما سعر البيع فسيكون اكبر من ذلك. اما الطائرة الأخرى وهي من نوع بويونع 737 وتبلغ قيمتها 45 مليون دينار". وتحدث المكي عن شركة النقل الجوي للمسافرين الجديدة، وقاعدة استغلالها صفاقسطينة وبين أنها تقدمت بمطلب للحصول على رخصة استغلال وأن الادارة بصدد دراسة الملف.
المواني
وتحدث فوزي تقتق المدير المركزي للاستغلال والتنمية بديوان البحرية التجارية والمواني عن وضعية المواني البحرية خلال سنة 2011 وهي رادس وحلق الوادي وبنزرت وسوسة وصفاقس والصخيرة وقابس وجرجيس.. وبين أنها تؤمن 90 بالمائة من المبادلات التجارية لكنها شهدت خلال سنة 2010 تقلصا في الحركة التجارية تواصل خلال السداسي الأول من السنة الماضية.. وعبر عن أمل في عودة النسق العادي أي 30 مليون طن سنويا بدلا عن 25 مليون طن تم تحقيقها العام الماضي. كما قال إنه لم يقع التخلي عن مشروع ميناء المياه العميقة.
نوايا الاستثمار
وتطرق فريد التونسي المدير العام لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد إلى مؤشرات نوايا الاستثمار ونمو الصادرات الصناعية والبرامج الترويجية لسنة 2012. وبين أن المؤشرات المتعلقة بنوايا الاستثمار إيجابية وتؤكد ثقة المستثمرين.. ففي الصناعات المعملية فإن نوايا الاستثمار المصرح بها خلال جانفي 2012 مقارنة بجانفي 2011 فقد تطورت بنسبة 38 بالمائة للصناعات المعملية و117 فاصل 2 بالمائة للكيميائية و50 بالمائة للنسيج والملابس و14 فاصل 75 بالمائة للجلد والاحذية و166 للصناعات المختلفة في حين تراجعت بنسبة 7 فاصل 7 بالمائة في الصناعات الميكانيكية والكهربائية وبنحو 8 فاصل 8 بالمائة في مواد الخزف والبلور. وبالنسبة للصادرات ساهمت ثلاثة قطاعات فيها وهي الصناعات الغذائية والصناعات الميكانيكية والكهربائية وصناعة الجلود والاحذية والملابس.. اما القطاعات التي تراجعت صادراتها فهي البلور والخزف والصناعات الكيميائية. ولدعم الاستثمار تقرر تنظيم ايام التنمية الصناعية بكل الولايات وشرع فيها موفى جانفي بهدف تقديم المساعدة المطلوبة للشركات التي تمر بصعوبات والمشاريع في الجهات الداخلية وللإنصات للباعثين الشبان ومرافقتهم على بعث مشاريع. كما سيقع تنظيم الملتقى العربي السادس للصناعات الصغيرة والمتوسطة في شهر أفريل القادم وينتظر أن يشارك فيه 300 رجل اعمال عربي، وملتقى التكنولوجيا والاعمال في نوفمبر القادم ويرمي لاستقطاب ستة ألاف زائر تونسي وألف زائر أجنبي، ويتكون من الصالون الدولي للتنمية الصناعية وفضاء التجديد والتكنلوجيا وفضاءات الشراكة العالمية والمساندة والتمويل..