في اطار المد التضامني الذي تشهده مناطق الشمال الغربي التي تضررت بشكل كبير اثر موجة البرد وتساقط الثلوج بكميات كبيرة على هذه الجهات والتي حطمت هذه السنة كل الارقام القياسية السابقة. نظم الاتحاد العام للمكونين التونسيين على امتداد الأسبوع المنقضي حملة واسعة لجمع التبرعات العينية والمادية لفائدة منطقة سيدي سعيد بمعتمدية فرنانة شارك فيها منخرطو المكاتب الجهوية الفتية التابعة للاتحاد العام للمكونيين التونسيين في السياقة بتونس وصفاقس ومنوبة وجندوبة اضافة الى عدد كبير من المنخرطين ومواطنين بمنوبة وأفادنا رئيس الهيئة التأسيسية للاتحاد منصف بالطيب أن نسبة الاقبال كانت كبيرة وفاقت كل التوقعات حيث لقيت هذه المبادرة التي أقدم عليها أعضاء الهيئة التأسيسية تجاوبا كبيرا من مختلف الأ طراف المنضوية تحت هذا الهيكل أو خارجه. ولايصال هذه المساعدات الى المتضررين نظم الاتحاد يوم الأ حد الفارط قافلة الى ولاية جندوبة أشرف عليها الكاتب العام حسن الحمداوي تمثلت في شاحنة محملة بمواد غذائية وأغطية صوفية وأحذية وملابس جديدة وقديمة وحشايا بالتنسيق مع المكتب الجهوي بجندوبة وقد تم ايداع هذه الحمولة باحدى المستودعات الخاصة التي أحدثها المكتب الجهوي للتضامن بعد أن تعذرعلى المنظمين الوصول الى منطقة سيدي سعيد بسبب الكثافة المرورية التي شهدتها مختلف طرقات الولاية. وفي نفس الاطار أفادنا مصدر مسؤول بالاتحاد الجهوي للتضامن بجندوبة أن كميات المساعدات الوافدة من مختلف الجهات ومن البلدان الشقيقة المجاورة حطمت أرقاما قياسية ناهيك أن جميع الفضاءات المخصصة قد امتلأت تماما مثل المستودعات الخاصة بالولاية والبلدية والقاعة الرياضية المغطا ة بجندوبة مما اضطر اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الى الاستعانة ببعض المستودعات الخاصة بكبار الفلاحين لخزن المساعدات. كما ذكر نفس المصدر أنهم عجزوا على تخزين 120 ألف لتر من «القاز» تبرعت بها احدى الشركات البترولية الليبية من منطقة النالوت خاصة أن جميع محطات البنزين بالولاية غير قادرة على تخزين هذه الكمية الكبيرة وتعمل اللجنة جاهدة لايجاد الطريقة المثلى لتوزيعها على جل متساكني المناطق المتضررة من موجة الثلوج والبرد.