بين زهير المغزاوي منسق المؤتمر التأسيسي الموحد للتيار القومي التقدمي الذي سيلتئم أيام 24 و25 و26 فيفري الجاري،ان رهانات المؤتمر التوحيدي(توحيد حركة الشعب وحركة الشعب الوحدوية التقدمية) هي التوصل لانشاء حزب ديمقراطي مؤسساتي والإستعداد للمحطات والاستحقاقات السياسية القادمة. وأشار، أمس خلال ندوة صحفية ردا على تساؤل "الصباح" حول غياب بعض رموز التيار القومي التقدمي عن مبادرة التوحيد على غرار البشير الصيد الذي رآه البعض متناقضا مع منطق لم الشمل،أشار إلى أن الأغلبية الساحقة موجودة ضمن خيار التوحيد وأن الأقلية الغائبة بعضهم متخوف وبعضهم له احترازات "لكن الدعوة وجهت للجميع دون استثناء والأبواب ستظل مفتوحة للجميع وفي مقدمتهم البشير الصيد الذي يعد أحد رموز العمل القومي في تونس وقال "أيدينا ممدودة له للإلتحاق بالمبادرة.." تجاذبات الداخل وفي سؤال ثان "للصباح" حول الإشكال المطروح في كيفية التعامل مستقبلا صلب خيار التوحيد مع تجاذبات الداخل ، بين من يميلون أكثر إلى اليسار ومن خياراتهم تلتقي مع اليمين،خاصة وأنه ستطرح بعد التوحيد مسألة تحديد الوجهة في ظل ما تشهده الساحة السياسية اليوم من إعادة تجمع وتشكل في جبهات،قال زهير المغزاوي إن تجاذبات التموقع موجودة لدى كل الأطراف السياسية في تونس في ظل متغيرات ما بعد الثورة،وتختلف وجهات النظر بين من يرى أفضلية العمل على اليمين ومن يرى أفضلية العمل على اليسار وبين من يدعو لتأسيس خط ثالث. ويضيف المغزاوي أن التموقع مستقبلا هو خيار سيطرح في المؤتمر التوحيدي للتيار القومي التقدمي للوصول إلى اتفاق بشأنه. من جهته أشارعمر الشاهد الناطق الرسمي السابق باسم حركة الشعب،إلى وجود حوار معمق اليوم بين القوميين التقدميين وعدد من القوى السياسية سواء داخل المجلس التأسيسي أو خارجه لتأسيس قطب سياسي فاعل يعزز مسار الثورة. تشتت القوميين وتعرض زهير المغزاوي إلى دواعي التوحيد صلب تيار قومي تقدمي مشيرا إلى أن التشتت الذي حال دون تقديم قائمات موحدة للتيار القومي خلال الانتخابات الأخيرة كانت نتيجة وصول ممثلين فقط الى المجلس التأسيسي، وان هذا الواقع هومن بين أهم دوافع التوحيد. في المقابل انتقد الإقصاء الذي مارسه الإعلام العمومي على التيار القومي إبان الحملة الانتخابية تجدر الإشارة إلى أن أشغال المؤتمر التأسيسي للتيار القومي التقدمي ستفتتح يوم الجمعة المقبلة بقصر المؤتمرات بالعاصمة بحضور 300 نائب من جميع الجهات.وسيستضيف المؤتمر شخصيات وطنية وعربية من مصر وسوريا ولبنان والأردن. وستلتئم على هامش المؤتمر ندوة حول دور الإعلام في استكمال أهداف الثورة.