يحتضن المسرح البلدي غدا الجمعة وبمناسبة احتفاء تونس بيوم اللغة العربية الذي أعلنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والذي يوافق يوم 1 مارس من كل سنة أمسية شعرية تشترك في تنظيمها وزارتا الثقافة والتربية وذلك بداية من الساعة الرابعة مساء. يشارك في هذه الأمسية التي سيشرف عليها وزير التربية الأستاذ عبد اللطيف عبيد ووزير الثقافة الأستاذ مهدي مبروك شعراء تم اختيارهم على أساس تمثيلية الأجيال والانتماء إلى مدارس إبداعية متنوعة وهم محمد الخالدي ونور الدين صمود والصادق شرف وادم فتحي وخالد الوغلاني والبحري العرفاوي ونور الدين بالطيب وفاطمة بن محمود ونزار الحميدي وكلف الشاعر محمد الخالدي بالتنسيق معهم. كما تم الاتفاق على ان يفتتح كورال المعالي هذه الأمسية الشعرية ويتغنى باللغة العربية وينشد قصائد لكبار الشعراء على غرار الشاعر حافظ إبراهيم. أما اليوم فستحتضن المكتبة الوطنية معرضين احدهما للخط العربي والثاني لعرض كتب ومخطوطات ونشريات حول اللغة العربية وخصوصا في فترة الاستعمار. وتحتضن دار الثقافة ابن خلدون ورشة لتعليم فنون الخط موجهة لتلاميذ المعاهد الثانوية يؤمنه أساتذة ومبدعون مختصون في فن الخط. ويذكر ان مشاركة وزارة التربية في الاحتفاء بيوم اللغة العربية بدأت في المؤسسات التربوية منذ يوم 20 فيفري وستتواصل إلى يوم 3 مارس 2012 وقد نظمت كل مؤسسة مسابقات في الإنتاج الفكري والأدبي وإلقاء النصوص النثرية والمسرحية والشعرية والمناظرات والمحاورات باللغة العربية الفصحى بين التلاميذ أشرف عليها عدد من المدرسين وذلك بغاية تحسين القدرة على إنتاج الأفكار بطريقة منظمة وفي لغة عربية سليمة وسيخصص كامل هذا اليوم لاستعمال اللغة العربية الفصحى في الإذاعات المدرسية ولتنظيم مسابقات في التحرير باللغة العربية تسند على إثرها جوائز للمتفوقين من التلاميذ على الصعيد الجهوي . كما عملت بعض المؤسسات التربوية واحتفاء بالمناسبة أيضا على تشريك الجمعيات والمنظمات ذات الصلة في برمجة الأنشطة وتنفيذها واستضافة أدباء ومدرسين ممن لهم إنتاج متميز باللغة العربية ليحاورهم التلاميذ ويتعرفوا عليهم ويستفيدوا من تجاربهم محاولة منها طبعا تعزيز الروابط بين الأطفال والشباب وبين اللغة العربية الفصحى . وقد أصدرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) بالمناسبة بيانا دعت فيه إلى ايلاء عناية اكبر بترقية وتطوير اللغة العربية وتعميق مفاهيمها لتساير التطورات المتسارعة التي يعرفها العالم. وشددت على ضرورة التفكير في مستقبل اللغة من خلال التركيز على السبل والوسائل الكفيلة بإخراجها من «الوضع الصعب الذي تتخبط فيه «وتمكينها من احتلال المكانة اللائقة بها إلى جانب لغات الأمم الأكثر تقدما في العالم. فهل نسمع غدا في المسرح البلدي بالعاصمة قصائد تعيد الاعتبار للغة العربية وتتغزل بها؟ وهل نرى لورشات تعليم فنون الخط العربي إبداعات في مستوى ما تستحقه لغتنا العربية من حب وتبجيل.