رالي تونس الدولي الذي ينظّم سنويا على امتداد 30 سنة كاملة لن يرى النور هذا العام بما انه تقرر إلغاء دورته رقم 31.. تظاهرة عالمية ودولية في حجم رالي تونس (رالي أويل ليبيا) يتم إلغاؤها بكل بساطة في الوقت الذي تحتاج فيه بلادنا هذا الموعد الهام لإنعاش السياحة بما ان هذا الرالي يساعد سياحتنا على إعطاء صورة رائعة للصحراء التونسية وبقية الأماكن الخلابة التي تزخر بها بلادنا.. إلغاء هذه التظاهرة هو ضربة موجعة للرياضات الميكانيكية في تونس بصفة خاصة وللرياضة التونسية بصفة عامة وأيضا ضربة موجعة للسياحة التونسية.. ولذلك لا ندري من اتخذ قرار إلغاء هذا الحدث الرياضي وهل ان سلطة الإشراف صادقت على قرار الإلغاء؟؟؟ أسئلة عديدة تفرض نفسها خصوصا وان أسباب الإلغاء التي تمّ تقديمها مؤخرا متضاربة فالنادي القومي للسيارات "NACT " والذي يترأسه الشادلي زويتن يؤكد ان الامور المادية وراء الإلغاء معتبرا ان النادي القومي للسيارات غير جاهز لتنظيم الرالي الذي يتطلب إمكانيات كبيرة اما الشركة المنظمة للرالي "ان بي او NPO " (نوفو بيلاتي لتنظيم الراليات) فقد أشارت الى ان القرار اتخذ على خلفية عدم الحصول على الضمانات الأمنية اللازمة لإجراء رالي اويل ليبيا تونس الذي كان مقررا في الفترة المتراوحة بين 8 و13 ماي 2012. وصراحة نرى ان السببين غير مقنعين، فاما بخصوص السبب الاول فنقول للنادي القومي للسيارات والمشرفين عليه ان موعد الرالي معروف منذ اشهر عديدة وكان لابد من اتخاذ الاجراءات اللازمة لتوفير الامور المادية خصوصا وان الرالي ترعاه شركة "اويل ليبيا" بمساهمة وزارة الشباب والرياضة ووزارة السياحة. اما بخصوص السبب الثاني فنتساءل لماذا لم تحصل شركة "ان بي أو" المنظمة على الضمانات الامنية بالرغم من ان الرالي دار العام الماضي زمن الانفلات الامني الذي عاشته بلادنا بعد الثورة وحقق نجاحا ولم نسجل خلاله أيّة حادثة؟؟؟