ضربت الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بالكاف منذ أيام بقوة بعد نجاحها في الإطاحة بعصابة "براكاجات" روعت المتساكنين بالجهة على امتداد أسبوع كامل، حيث ألقت القبض على ثلاثة أشخاص وحجزت جانبا من المسروق المتمثل في قطع مصوغ وهواتف محمولة وعلب غاز مشل للحركة وسيوف وسكاكين، وهو ما كان له الصدى الطيب في نفوس المواطنين. أوراق القضية تفيد بأن مواطنين(نساء ورجال) تقدموا ببلاغات إلى مراكز ونقاط أمنية مختلفة بالكاف عبروا فيها عن تذمرهم من تعرضهم لعمليات سرقة بالسلب من قبل أشخاص يستقلون سيارة خفيفة سلبوهم ما بحوزتهم من مال وهواتف محمولة ومصوغ فيما أفاد أحدهم أن المجرمين استولوا على آلة سمع كانت مثبتة في أذنه ظنا منهم على الأرجح انها سماعة»ولكمان». ونظرا لتعدد الشكايات وتواصل العمليات الإجرامية لهذه العصابة تحت جنح الظلام خاصة أن عدة أحياء بالجهة تنعدم فيها الإضاءة العمومية فقد تم تكوين فريق خاص لترصد تحركات السيارة المشبوهة التي عمد راكبوهالى إخفاء أرقامها المنجمية ب»الطبعة»، وبعد عمليات تمشيط بواسطة سيارتين مدنيتين بمحيط الأماكن التي شهدت عددا من»البراكاجات» تمكن الأعوان من القبض على الشبان الثلاثة بحالة تلبس أثناء تنفيذهم ل»البراكاج» رقم 15 خلال أسبوع واحد، وحجزوا لديهم سكاكين وسيوفا وعلب غاز مشل للحركة يستعملونها أثناء عمليات السلب إضافة إلى كمية من المسروق. وباقتيادهم إلى المقر الأمني تبين أن أحدهم فار من السجن المدني بالقصرين منذ أحداث 15 جانفي 2011 والآخران معفو عنهما في العفو العام الأخير(14 جانفي 2012).. وهو ما يطرح أكثر من تساؤل حول المقاييس التي اعتمدت في هذا العفو خاصة أن عددا كبيرا من المعفو عنهم ألقي القبض عليهم في مناطق أخرى بسبب اندماجهم مجددا في عالم الإجرام والانحراف.