تجري الاستعدادات على نسق حثيث في وزارة السياحة والإدارة الجهوية للسياحة بجربة التي تحولت إلى خلية نحل لاحتضان الدورة الدولية للسياحة بجربة أيام 16 و17 و18 أفريل تحت إشراف المنظمة العالمية للسياحة. وهذه الندوة الهامة التي تمثل فرصة لا تتكرر لبلادنا لإنجاح الموسم السياحي وكسب أسواق جديدة وواعدة حيث علمت «الصباح» أنها ستشهد مشاركة قرابة 350 خبيرا سياحيا دوليا من مختلف أنحاء العالم ويمكن الاستفادة من خبراتهم لدفع القطاع السياحي في تونس والترويج للسياحة التونسية خاصة أن مدينة جربة تم اختيارها سنة 2007 كأفضل وجهة واعدة في العالم. وقبل شهر من موعد هذه الندوة العالمية لابد أن تكثف بلديات جزيرة جربة وجرجيس مجهوداتها من أجل النظافة وصيانة الطرقات والإنارة بدعم من السلط الجهوية وكذلك الوطنية حتى يقف الزائر من مختلف بلدان العالم خلال هذه الندوة على نظافة المحيط بهذه المنطقة السياحية جربة/جرجيس التي استقطبت سنة 2010 مليون و100 ألف سائح ويمكن استغلال هذه المناسبة للترويج لها وخاصة الأسواق ذات المردودية على غرار السوق الألمانية. استغلال نقاط القوة ووضع إستراتيجية للقطاع حسب متدخلين في الميدان السياحي يجب استغلال نقاط قوة بلادنا من موقع جغرافي متميز وتنوع المشهد السياحي (شواطئ، غابات، صحراء، محميات..) و ذلك بوضع استراتيجية وطنية للسياحة التونسية لتدارك عديد النقائص من بينها عدم تنوع المنتوج السياحي وتركيزه كليا على السياحة الشاطئية ومدخول ضعيف للسائح في تونس (260 أورو) في الأسبوع أي 500 دينار مقابل (650 أورو) يصرفها السائح في المغرب أي 1200 دينار في الأسبوع. ويمكن اتخاذ عدة تدابير من بينها في ما يخص: تركيز مخططات استراتيجية : إعادة تنظيم القطاع و تأهيله، وضع مخطط خاص بكل سوق (الصين ، أمريكا، الخليج، أوروبا ) ، تشريك كل المتدخلين. * دعم القدرة التنافسية: مراجعة نمط التكوين، تحسين جودة الخدمات، معالجة مديونية القطاع. * تنويع العرض: السياحة الثقافية، السياحة الرياضية، السياحة الصحراوية، سياحة العبور، السياحة الاستشفائية ، حيث تحتل تونس المرتبة الثانية في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا. المنطقة السياحية جربة/جرجيس: تحسّن قدوم السياح شهدت المنطقة السياحية جربة/جرجيس التي توفر 50 ألف سرير نموا في عدد السياح القادمين إليها بنسبة 20 % في الفترة الممتدة من 01 جانفي إلى 10 مارس حيث كان عددهم 13.783 سائحا مقابل 11.456 من نفس الفترة سنة 2011. كما تطور عدد الليالي المقضاة بنسبة 22 % حيث كان عددها 96.588 مقابل 78.869.
