اعتمادات إضافية ب3 ملايين دينار سنويا لدعم ميزانية الأدوية لدى مجامع الصحة الأساسية تونس الصباح: تمثل الامراض المزمنة على اختلاف انواعها وعدد المصابين بها احد المشاغل الاساسية في البلاد على اعتبار العدد المتزايد للمرضى من ناحية، وضرورة الاهتمام بهم اينما كانوا، مع تسليم الادوية في مواعيدها نظرا لحساسية الامراض وخطورتها، وتسلم المصابين بها لحاجياتهم من الادوية في آجال محدودة ومضبوطة للحفاظ على سلامتهم. ويعتبر توفير ادوية الامراض المزمنة من اوطد اهتمامات وزارة الصحة العمومية، لذلك فهي تحيط المصابين بامراض مزمنة بعناية خاصة ومتواصلة. وقد علمنا انه تم خلال الاونة الاخيرة وضع خطة ترتكز على جملة من المحاور للالمام بالامراض المزمنة والاحاطة بالمصابين بها على الوجه الاكمل. فما هي ملامح هذه الخطة وابرز النقاط التي تقوم عليها؟ احكام التصرف في الادوية واحكام مجالات الوقاية تقوم الخطة التي اعتمدتها وزارة الصحة العمومية على جملة من المحاور والاهداف وذلك لتطويق ظاهرة الامراض المزمنة ورسم ابعاد اساسية من اجل العناية بالمرضى في هذا المجال، خاصة وان حالاتهم تستدعي التيقظ التام والمتواصل لهم وحولهم. وتستند الخطة التي وضعتها الوزارة في هذا المجال الى: احكام التصرف في مخزون الادوية والتزود بها، وذلك بتركيز منظومة اعلامية للغرض، تمكن الاطباء من الاطلاع الفوري على الادوية المفقودة في الصيدلية لاستبدالها قبل تحرير الوصفة الطبية. كما تمكنهم ايضا من التعرف على أي تغيير قد يطرأ على تسمية بعض الادوية. كما تمت في اطار هذه الخطة دعوة الاطباء العاملين بالقطاع العمومي الى التقيد بالقائمة الرسمية للادوية المعتمدة في الهياكل العمومية الصحية. القيام بحملات تحسيسية بصفة دورية لترشيد استهلاك الادوية وتستهدف كلا من الاطباء والصيادلة بالقطاع العمومي، وايضا تشجيع الادوية الجنيسة من حيث التصنيع والاستهلاك اعتبارا لجدواها ولاسعارها المنخفضة. كما تقوم هذه الخطة على وضع نماذج علاجية تماشيا مع الاصلاحات التي سيعتمدها النظام الجديد للتأمين على المرض، وكذلك الاستقصاء المبكر للامراض المزمنة للتقليص من مضاعفاتها وما ينتج عنها من ارتفاع في استهلاك مادة الدواء. ويجري العمل طبقا لهذه الخطة وعناصرها على تدعيم مجالات الوقاية في ظل البرامج الوطنية لمكافحة الامراض بما في ذلك المزمنة منها. تطور الاعتمادات المالية للامراض المزمنة وتشير مصادر عليمة من وزارة الصحة العمومية من ناحية اخرى، وعلاوة على الخطة المشار اليها، ومجالات التدخل عبرها، الى ان الاعتمادات الجملية المرصودة لتوفير ادوية الامراض المزمنة تضاعفت في فترة وجيزة، حيث اصبحت تناهز 200م.د سنة 2007 مقابل 90م.د فقط سنة 2000. وفي هذا الصدد، نذكر ايضا بالاعتمادات الاضافية التي تم اقرارها بما يناهز 3 مليون دينار لدعم ميزانية الادوية بالنسبة لمجامع الصحة الاساسية باعتبارها تشهد توافد العديد من المصابين بالامراض المزمنة.