تواصل التنسيقية العامة للمعلمين النواب والمتعاقدين بصفاقس اعتصامها الذي بلغ إلى حد اليوم 30 يوما بالمندوبية الجهوية للتربية بصفاقس1 التي تم إغلاق بابها للأسبوع الثاني على التوالي في ظل ما اعتبروه تهميشا لمطالبهم. وقد تبنى الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وضعية نواب ونائبات المدارس الابتدائية بالجهة محمّلين وزارة الإشراف وكل الجهات القائمة المسؤولية في تعكير المناخ التربوي والاجتماعي بالجهة مثلما عبّر عن ذلك الكاتب العام للنقابة الجهوية رابح واردة مضيفا أنه من الواجب على الوزارة مراعاة معيار الأقدمية وعدد أيام العمل ومقياس العمر في مسألة الإنتداب والتعجيل في العمل على إيجاد حل لهذا الملف الذي يزيد من تعقيد الوضعية يوما بعد يوم سيّما وأن وضعية المعتصمين تعتبر حرجة وتنذر بمزيد التصعيد. وقد كان للمعتصمين بمقر المندوبية صباح أمس لقاءا مع عضو المجلس التأسيسي عن حركة الشعب النائب مراد العمدوني الذي استمع إلى مشاكل النواب والمتعاقدين وفي ظل ما اعتبره بالوضعية الحرجة التي يعيشها المعتصمون وقام باتصال هاتفي مباشر مع وزير التربية عبد اللطيف عبيد ناقلا له مشاغل المعلمين النواب والمتعاقدين وما يتلقونه من تهديدات في محاولة لفض هذا الاعتصام السلمي بالقوة من بعض الأطراف وقد أكّد الوزير انه في متابعة يومية للملف وعليهم أن يقدّموا مقترحاتهم للطرف المفاوض الاتحاد العام التونسي للشغل كما أعرب عن سعيه لتحسين اتفاق 10مارس الاخير في سعي منه لإيجاد حل لهذا الملف. في ذات الإطار يتواصل اعتصام أعوان نقابة الصحة بمستشفى الهادي شاكر الذي بلغ يومه 40 لكن ومثلما أفاد الكاتب العام للنقابة بالمستشفى حمادي المسراطي كون الاعتصام مرفوقا بالحرص في المحافظة على سير العمل معبّرا في نفس الوقت عن قلقهم واستيائهم ممّا اعتبروه عدم محافظة الإدارة على حيادها وانحيازها نحو طرف نقابي دون آخر إضافة إلى الوضع الحرج الذي تعيشه مؤسستهم من غلق المطبخ على الاطباء والنقص المتزايد في الأدوية ومعدات المخابر والتشكيات التي يشهدونها من قبل المزودين وقد عبّر لنا المسراطي أن الغريب في الامر أن الوزارة لم تحرّك ساكنا تجاه هذا المرفق الذي يُعتبر الجميع مؤتمنا عليه، مضيفا أن بعض مواقع العمل تحولت إلى مقرات للأنشطة السياسية.