كالعادة لا تخلو رحلات فرقنا إلى أدغال القارة السمراء من مفاجآت غير سارة ينزل البعض منها نزول الصاعقة على كافة أعضاء الوفد إما لسوء الإقامة أو لدخول الاضطراب على سير الرحلة وفعلا وبينما كان النادي الصفاقسي يحتفل بانتصاره الباهر على نادي الفهود الكنغولي ويتأهب لامتطاء طائرة الخطوط الداخلية باتجاه المطار الدولي برازافيل لمواصلة الرحلة باتجاه الدارالبيضاء في الثانية صباحا. وبالتالي لامتطاء الطائرة من هناك نحو تونس التي كان من المفروض أن يصلوا إليها في الرابعة من بعد ظهر أمس في هذا الوقت تهب عاصفة هوجاء حالت دون اقلاع الطائرة فاضطر لقضاء ليلته بدوليزي والتحول صباح أمس عن طريق الجو إلى برازافيل التي وصلها في حدود منتصف النهار أين أجرى الفريق حصة تدريبية لإزالة التعب والتوجه للمطار للاقلاع منه في حدود الثانية صباحا ليكون الوصول في العاشرة إلا ربعا من صباح غد إلى الدارالبيضاء وبما أنه مطالب بقضاء ليلة هناك في غياب رحلة الخطوط المغربية التي تنطلق في الصباح الباكر كل يوم تقريبا فإنه فضل الرجوع إلى تونس من المغرب عن طريق الخطوط الجوية التونسية لأنه مضطر لتحمل تكاليف الإقامة بأحد النزل هناك ولأنه يستحيل عليه إعداد تأشيرة الدخول للاعبين الأجانب كما ينص عليه القانون. وطبعا تطلب الأمر تدخل رئيس النادي المنصف السلامي ليوافق على اقتناء تذاكر جديدة على متن شركة الخطوط الجوية التونسية لكي تكون عودة الفريق إلى تونس يوم الخميس صباحا إذا حافظ الوفد على مساره كاملا مع الخطوط المغربية وطبعا فإن التخلف عن طائرة يوم الأحد يكلف نفقات مرتفعة لا تقل عن 200 دينار لكل واحد حتى يتسنى للجميع الاقلاع من مطار برازافيل. وبناء على هذه التقلبات سارعت الهيئة بإرسال طلب رسمي للجامعة والرابطة كي تؤجل لقاءها المتأخر مع النادي البنزرتي المبرمج ليوم الخميس وهو ما تم فعلا لأن الفريق لن يصل إلى صفاقس إلا يوم المقابلة.