قضت مؤخرا الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس المختصة في قضايا الأحداث بسجن فتاة مراهقة وسجنها عامين مع تأجيل تنفيذ العقاب البدني من أجل تعمدها اختطاف طفل. وتفيد الأبحاث في القضية أن امرأة مطلقة ربطت علاقة مع رجل متزوج وله طفل وتطورت علاقتهما وأصبحا يلتقيان بعديد الأماكن العمومية وتعلقت الفتاة بصديقها الى أن جاء يوم فوجئت به يطلب منها قطع العلاقة نهائيا وعدم الاتصال به وذلك حفاظا على استقراره العائلي. هذا القرار أثار غضب الصديقة ولم تستسغه وبما أنه كان مصرّا على قراره فقد قررت الانتقام منه. فأعدت العدّة وخططت للأمر ثم خطرت لها فكرة جهنمية فاتصلت بفتاة تعرفها وطلبت منها أن تخطف ابن العشيق فاستجابت لأمرها وتوجهت لمنزله وبوصولها طرقت الباب ففتحت لها زوجته فتظاهرت بطلب كأس من الماء ولما توجهت المرأة لجلبه دخلت الفتاة المنزل واختطفت الطفل وهربت ثم سلمته الى العشيقة. وبعد أن انطلقت الأبحاث في القضية على ضوء شكاية تقدم بها والد الطفل الرضيع وألقي القبض على الخاطفة فسردت على الباحث وقائع القضية من ألفها الى يائها. ثم بعد إحالتها على المحكمة قضت بسجنها مدة عامين مع تأجيل تنفيذ العقاب البدني أما عشيقة الشاكي فستحاكم قريبا أما الدائرة الجنائية المختصة.