لم تمر سوى سنة وبعض الأشهر على ظهور بدرية السيد في برنامج تلفزيون الواقع «ستار أكاديمي» في نسخته السابعة، حتى تمكنت خريجة برنامج «LBC» من إمضاء عقد فني مع شركة لبنانية ستتكفل بإنتاج أعمالها في الفترة القادمة، بالرغم من صعوبة صناعة النجوم في السنوات الأخيرة وتعطل عجلة الإنتاج الغنائي وشدة المنافسة على الساحة الفنية العربية الزاخرة بالطاقات الصوتية. بدريّة السيد ذات الصوت الطّربي المتمكّن بحكم التقاء الموهبة بالدراسة الأكاديمية للموسيقى استطاعت أن تتجاوز العراقيل التي تعرّضت لها في بداية مشوارها الفني، ولعّل أبرزها الناتجة عن خلافها مع مواطنتها أسماء المحلاوي، الذي تحول إلى المحاكم التونسية وصفحات الجرائد بتهمة الإساءة لصورة تونس. التقينا بدرية السيد خلال زيارتها القصيرة إلى تونس، حيث تحدثت خريجة «ستار أكاديمي 7» في هذا اللقاء عن مشاريعها الفنية القادمة وتوقها لتحقيق أحلامها الغنائية التي تشترط اللون الطربي والصورة الفنية الراقية فكان الحديث التالي: ماهي حوافز ومميزات هذا العقد الفني الذي وقعته مؤخرا؟ - اخترت التعاقد مع «جارودي ميديا» دون غيرها من الشركات من منطلق أنها تهتم أولا بالفن الراقي والطربي والجاد في مضامينه ورسائله الإنسانية فهذه الشركة لا تضم عددا كبيرا من الفنانين وخياراتها منتقاة وتراهن على الأفضل حيث قدمت التجربة الأولى للملحن اللبناني الكبير سمير صفير وحققت أغنيته «الناس أجناس» نجاحا جماهيريا لافتا وشخصيا أثُق في القائمين على هذه المؤسسة الفنية خاصة وأن العقد يضمن لي تقديم عدد من الأغاني كل ستة أشهر وستكون أعمالي منوعة من حيث اللهجات. وهل ستكون الأغنية التونسية ضمن مشاريعك القادمة؟ الأكيد أن هويتي الموسيقية ستكون دوما تونسية رغم إقامتي ونشاطي الفني في لبنان وأفكر في هذا الإطار في بإصدار أغنية وطنية عن ثورتنا المجيدة ضمن ألبومي الأول وأرجو أن أصل إلى اتفاق مع شركتي المنتجة حول هذه المسألة كما التقيت عددا من الفنانين والملحنين التونسيين وأعجبوا بصوتي وتحادثنا عن إمكانية تقديم أعمال مشتركة ولكن أجلت المسألة لفترة لاحقة أكون فيها قد انطلقت فعلا فنيا من خلال أعمالي الخاصة. هل أثر موقف وزير الثقافة من بعض الفنانات اللبنانيات على مشوارك الغنائي وتعاملك مع الساحة الفنية ببيروت خاصة وأن بعض الأوساط الفنية العربية اتخذت موقفا من مطربي تونس؟ أبدا..الجميع يتعاملون معي على أساس شخصي ولم يؤثر موقف وزير الثقافة على علاقاتي الفنية ومشاريعي الغنائية والدليل أني أمضيت عقدا مع شركة لبنانية..ونحن اليوم في بلد ثورة من حقنا التعبير عن آرائنا كمواطنين ومسؤولين والسيد مهدي مبروك وزير الثقافة اتخذ موقفا يراه الأنسب لبرمجة قرطاج وخيارا يرتقي بالمهرجان ويدعم حظوظ الفنان التونسي المهمش في بلده على عكس مطربي لبنان ومصر الذين يحظون بكل دعم من شعبيهما فلما لا نكون مثلهم. إذن ستكونين حاضرة في المهرجانات الصيفية المحلية في الصائفة القادمة؟ لا أعتقد أني سأتمكن من ذلك خلال هذا الموسم الصيفي لأني لا أرغب في اعتلاء ركح أي مهرجان بأعمال غيري من الفنانين وأفضل الانتظار وإنتاج رصيد غنائي خاص بي حتى أحظى بمحبة جمهوري واحترامه كما أرفض تقديم حفلات خاصة لا تتوفر فيها معايير معينة من الاحترام لصورتي الفنية والأخلاقية ولا أقدم هذا النمط من السهرات إلا الراقي منها وحينها اتخذ مرافقين لي خلال إحياء هذه الحفلات. لاحظنا تغيرا واضح في مظهرك الخارجي مقارنة بظهورك الأول في أكاديمية ستار أكاديمي؟ رغم إيماني بأن الصوت هو الأساس في مسيرة الفنان إلا أن دخولي للمجال الفني جعلني أدرك أهمية الصورة والشكل الخارجي حتى أحظى باهتمام شركات الإنتاج لذلك قمت بإنقاص وزني وتغير اللوك الذي يقدمني للناس لكني لم أتخل عن مدرستي الطربية وسأواصل في هذا اللون الغنائي. هل أضر خلافك مع أسماء المحلاوي في برنامج «ستار-آكاديمي» بمسيرتك الفنية خصوصا بعد حملة التشويه التي تعرضتما إليها؟ لم أتوقع أن يكون الخلاف على علم بلادنا كل هذه الضجة حتى أن البعض طالبوا بسحب الجنسية منا وشخصيا صدمت لهذه الخطوة خاصة وأن بعد عودتي لتونس اكتشفت أنه كانت هناك نية لعرقلتي وتهميشي إعلاميا لذلك شاركت في المسيرات التي نظمت في مسقط رأسي حتى أصرخ في وجه هذا الظلم ومحاولات إجهاض حلم فنانة من شباب هذا الوطن دون سبب وجيه فشخصيا أنا راضية على إطلالتي ب»ستار- أكاديمي» واحترمت خلالها كل القيم الاجتماعية والأخلاقية والمشاهد العربي.