قضت صباح أمس السبت الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف العسكرية بتونس بالحط من العقاب البدني المحكوم به ابتدائيا على كل من عبد الله القلال ومحمد علي القنزوعي وعبد الرحمان القاسمي ومحمد الناصر العليبي وسجن كل واحد منهم مدة 24 شهرا. وللإشارة فإن الحكم الاستئنافي لم يشمل المتهمين المحالين بحالة فرار على غرار المخلوع وعز الدين جنيح الذي قضي غيابيا بسجن كل واحد منهما لمدة خمس سنوات، وعلى إثر صدور الحكم في طوره الاستئنافي أفادنا الأستاذ شرف الدين القليل محامي القائمين بالحق الشخصي أن معركة قضايا التعذيب مازالت متواصلة وأن هناك العديد من القضايا المنشورة في التعذيب أمام التحقيق العسكري، كما أفادنا أنه سيتم عقد ندوة صحفية من قبل محاميي القائمين بالحق الشخصي سيقع خلالها تسليط الضوء على جميع التجاوزات التي حصلت في قضية «براكة الساحل» وارتكبت من القضاء ومحاميي دفاع المتهمين وكذلك من قبل عائلات المتهمين. وأضاف أن محاميي القائمين بالحق الشخصي سوف يعقبون الحكم الاستئنافي لأن القضاء حسب ذكره لم يعترف بأن ما تعرض له الضباط الشاكون تعذيب وليس عنفا.