مثل أمس أمام أنظارهيئة الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بتونس متهمان وكانت دائرة الإتهام وجهت لهما تهمتي الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه تشويه ومحاولة قتل نفس بشرية عمدا. وقد انطلقت الأبحاث في هذه القضية خلال شهر أفريل 2007، حيث تعرض شخص إلى العنف من طرف شخصين وذلك بنهج سيدي سفيان بالعاصمة وتكفل أعوان الحماية المدنية بنقله إلى المستشفى حيث خضع لعمليتين جراحيتين بالإضافة إلى رتوق بوجهه. وبسماع أقوال المتضرر صرح أنه عاد يوم الحادثة إلى منزله لأخذ مضخمات صوتية ولكنه فوجئ بأشخاص يتلفظون بكلام بذيء ولما نهاهم ثارت ثائرتهم فتسلح أحدهم بسكين وطعن بها والدة الشاكي ثم عاد إلى هذا الأخير وسدّد له عدّة طعنات متفرقة فحاول الهرب والاختفاء بدكان حلاق ولكنه لحق به وأردفه بطعنة أخرى، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد فقد تدخل قريب الجاني لمناصرته والاعتداء على المتضرر. وبإحالتهما على المحكمة تراجعا في أقوالهما المسجلة عليهما لدى الباحث الابتدائي وأنكرا إنكارا تاما ما نسب إليهما رغم مواجهتهما بشهادة الشهود وعدد الطعنات التي أصابت المتضرر وكذلك والدته. وأما محاميا الدفاع فقد ذهبا إلى القول في مرافعيتهما إلى أن أركان الجريمة غير متوفرة في القضية لأن منوبهما تبادل العنف مع الشاكي لا غير، بالاضافة الى ذلك فإن الجرح الذي تلقته والدة الشاكي كان بسيطا، وكان بالإمكان توجيه تهمة الفصل 225 المتعلق بالعنف غير المقصود، واستبعاد تهمة محاولة القتل العمد.