قدمت أمس وزيرة البيئة مامية البنا خلال اللقاء الإعلامي الدوري بالوزارة الأولى لمحة عن انجازات الوزارة خلال ال100 يوم الأولى للحكومة كما أعلنت عن انطلاق حملة وطنية استثنائية للنظافة بعد جرد النقاط السوداء والتي تمثل فضلات مواد البناء 80 بالمائة منها. وعن سؤال «الصباح» حول الإشكالية التي تطرحها الحشرات بسبخة السيجومي والإجراءات التي قامت بها الوزارة للحد منها قالت وزيرة البيئة أن الوزارة «قامت بمداواة السبخة مرة أولى غير أن كميات الأمطار التي عرفناها هذه السنة يستوجب مداواتها أكثر من مرة والوزارة حريصة على ذلك..» وأضافت:» الناموس لن يختفي بين ليلة وضحاها»..
حصيلة 100 يوم
سعت الوزارة خلال الفترة السابقة إلى مواصلة البرامج والمشاريع والدراسات التي دخلت طور الانجاز وبرمجة المشاريع والدراسات الجديدة التي أملتها التطورات على المستوى الوطني والدولي على غرار دراسة وطنية لاتصال وتحسين مجال إعادة استعمال المياه المعالجة وتحيين العمل في مجال التصرف في المواد العضوية الثابتة وتحسين الوضع البيئي بالمناطق الصناعية من أجل إحداث مناطق صناعية صديقة للبيئة. كما تعمل الوزارة على تحسين ظروف عيش المتساكنين وإدماج القطاع الخاص في الاستغلال الرشيد للمواد الطبيعية وتطوير السياحة الايكولوجية.. وفي هذا الإطار تم ضبط عدة مشاريع وبرامج سيتم تنفيذها سنة 2012 منها التصرف السليم للتربة بولاية سليانة وتنشيط السياحة الايكولوجية بالحديقة الوطنية بجبل سليانة بكلفة تقدر ب745 ألف دينار إلى جانب تثمين الحديقة الوطنية بالشعانبي بكلفة قدرت ب2200.000أورو منها 820 ألف دينار من ميزانية الدولة والبقية هبة من الصندوق الفرنسي للبيئة وإمارة مونوكو... وتم تطهير السباخ والأودية وتطوير شبكة الربط بالديوان الوطني للتطهير دون أن تغفل على تطوير كل ما هو تشريع في مجال البيئة ومن أهم المقترحات هو تطوير التشريع في مجال التصرف في المناطق المحمية البرية الواردة بمجلة الغابات وإدراجها في قانون 2009 المتعلق بالمحميات البحرية والساحلية وإحداث هيكل مستقل يعنى بالتصرف في هذه المناطق. وبينت وزيرة البيئة أن هناك برنامجا كاملا من المنتظر أن يعنى بالإصلاحات في مجال التصرف في النفايات المنزلية والصناعية والذي يوفر تقريبا 1200 موطن شغل مع غلق واستصلاح المصبات العشوائية. وذكرت أن للوزارة عديد اتفاقيات الشراكة والتعاون مع عديد الدول الأوروبية تعد ألمانيا وفرنسا وايطاليا وصندوق البيئة العالمي أهمها حيث يبلغ حجم التعاون معها نسبة 87 بالمائة من جملة التعاون الدولي في قطاع البيئة. واعتبرت وزيرة البيئة أن الاقتصاد الأخضر هو من الرهانات التي تسعى إلى تركيزها في المرحلة القادمة لأنه يعد حلا يوفر عددا هاما من مواطن الشغل أولا ثم باعتباره الأسلوب الأنجع للحفاظ على بيئة سليمة.