يعتبر محمد الفريخة تقريبا المستثمر الوحيد الذي غامر بعد الثورة في قطاع حساس وهو النقل الجوي وقد تحوّل المشروع الى حقيقة وتم تدشين مقر الشركة الجديدةبصفاقس يوم 16 مارس . وقد أعلن يوم السبت المنقضي عن الانطلاقة الفعلية لعمل الشركة بينما تقلع أول طائرة في أول رحلة «سيفاكس آيرلاينز» يوم 29 أفريل الجاري.. وحول موقف النقابات الأساسية للخطوط التونسية أكد محمد الفريخة صاحب شركة «سيفاكس آيرلاينز» ل« الأسبوعي» بأن هذا المشكل مفتعل باعتبار أن مؤسسته لا يمكن أن تكون منافسا للخطوط التونسية نظرا لحجم هذه المؤسسة العمومية فضلا عن أنه بينما تنزل طائرات الخطوط التونسية بمطار هورلي بفرنسا اختارت «سيفاكس آيرلاينز» مطار شارل ديغول.. كما قال محمد الفريخة في اتصال مع «الأسبوعي» :«قد أجريت دراسات في الغرض وتبيّن أن «سيفاكس آيرلاينز» لن تتجاوز 1 بالمائة من رحلات الخطوط التونسية ولهذا من المفترض أن نضع اليد في اليد لمزيد تطوير النقل الجوي ببلادنا خاصة أن هناك شركات أجنبية في تونس تنافس الخطوط التونسية ..نحن شركة وطنية فكيف نعتبر منافسا والشركات الأجنبية غير منافسة.. ثم وضع اليد في اليد مع الخطوط التونسية من شأنه أن يساعد على المنافسة عند فتح الأجواء في 2013 »..
«اجتهدت وكافحت»
وحول مخاوف النقابات الأساسية للخطوط التونسية من تكرار تجربة شركة قرطاج للطيران حيث سخرت حكومات النظام السابق امكانيات وخبرات الخطوط التونسية لفائدة الشركة المذكورة التي كانت تعود لبلحسن الطرابلسي قال صاحب شركة «سيفاكس آيرلاينز»:« محمد فريخة ليس بلحسن الطرابلسي فقد اجتهدت وكافحت وخضعت لكل المراحل المطلوبة من تدقيق الى الاستظهار بكل ما يلزم من أجل الحصول على ترخيص بينما بلحسن الطرابلسي حملوا إليه الرخصة الى بيته ثم ليعلم الجميع أننا نتعامل مع الخطوط التونسية وستقدم لنا بعض الخدمات لكن بمقابل مالي وقد سددت تسبقة هامة على المبلغ المطلوب واحترمنا كشركة كل الشروط في التعامل مع الخطوط التونسية العريقة التي نعتبرها مكسبا وطنيا وقاطرة النقل الجوي والتي نكملها ونتكامل معها كشركة «سيفاكس آيرلاينز» ولا ننافسها.. ثم هل سننافسها بطائرتين فقط»..
ويبدو أن موقف النقابات الأساسية للخطوط التونسية يثير الاستغراب باعتبار أن «سيفاكس آيرلاينز» استثمار وطني كما أن الأجواء التونسية مفتوحة من السابق للمنافسين هذا فضلا عن أنها ستفتح كليا في السنة المقبلة. كما أن هذا المشروع يوفر مواطن شغل وهنا يقول محمد فريخة:« لن أدخل في عديد التفاصيل لكن المؤكد أن مطار صفاقس لم يشتغل طيلة الأعوام الخمسة الأخيرة ومن خلال شركتنا أدخلنا الحركية على كامل الجنوب التونسي كما أن كل انتداباتنا للإطارات والأعوان وغيرهم غطت مختلف مناطق الجمهورية سواء من الجنوب التونسي أو حتى من العاصمة وبنزرت زيادة عن كل ذلك نحن نغطي الرحلات التي لا تشملها الخطوط التونسية وهذا دعم للنقل الجوي ببلادنا وليس منافسة للخطوط التونسية مثلما يعتقد البعض وهذا أيضا ما يؤكد أننا نكملها، ثم أتساءل فرنسا فتحت لنا كل مطاراتها ولم تقل إننا سننافس شركاتها فكيف إذن يقال إننا ننافس الخطوط التونسية التي نفتخر بها جميعا». ومما يذكر فإن محمد فريخة الذي أطلق شركته الجديدة رفض في عديد المناسبات الحديث عن العراقيل التي تعرض إليها خلال إعداد مشروعه وذلك حتى لا تهتز صورة البلاد أمام المستثمرين ويكون سببا في تنفيرهم بل حاول أن يكون مثالا يحتذى به وكانت لديه الجرأة بأن يعلن عن مشروعه مباشرة بعد الثورة أي منذ سنة...