- أمضى تسعة أعضاء من المكتب السياسي لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية على جملة من القرارات كان أهمها سحب صفة الأمين العام من الأمين العام الحالي للحزب عبد الرؤوف العيادي عملا بالفصل 31 من النظام الداخلي وذلك بسبب خروجه عن مبدأ التشاور وتعبيره عن مواقف متناقضة مع الخط العام للمؤتمر". وتأتي هذه الخطوة كردة فعل من المكتب السياسي الذي اعتبر ناطقه الرسمي عماد الدائمي أمس خلال ندوة صحفية بأحد النزل بالعاصمة أن حزب المؤتمر يعيش أزمة قيادية وتنظيمية حادة زاد عليها عدم قدرة الأمين العام بالنيابة عبد الرؤوف العيادي على القيام بالمهام الموكولة له والمحافظة على وحدة الحزب ورفضه لكل أشكال التعامل مع المكتب السياسي كتشكيل شرعي . ووصف الدائمي مرحلة ترأس العيادي للحزب بالمتشنجة والفردية وهو ما لا يتماشى مع الخط العام للمؤتمر من اجل الجمهورية والقائم على تبادل الأفكار داخله وإصدار المواقف الموحدة كما وصف المتحدث قرارات الأمين العام طوال ترأسه للحزب بالمتسرعة والمتوترة بالإضافة إلى غياب التنسيق مع شركينا السياسيين حركة النهضة والتكتل. كما أعلن الناطق الرسمي باسم الحزب عن تبرا المؤتمر من اجل الجمهورية من الكلمة التي توجه بها العيادي خلال انعقاد مؤتمر حزب القوات اللبنانية التابعة لسمير جعجع والذي كان قد شارك في إحداث صبرا وشتيلا سنة 1982 واعتبر الدائمي أن كلمة العيادي لا تلزم الحزب في شيء وهو موقف لا يعبر عن خياراتنا الوطنية والقومية. أسئلة الصباح وفي ذات السياق وردا على سؤال لالصباحس حزب القوات اللبنانية داخل الحزب قال الدائمي أن العيادي سيحافظ على كامل عضويته في المكتب السياسي وتبقى الخيارات الأخرى للمؤتمر القادم وللمجلس الوطني. وردا على السؤال الثاني ل الصباح والذي جاء فيه هل يمكن القول أن ما يقوم به العيادي اليوم هو ردة فعل وسبب مباشر لعدم دعوته للمشاركة في المفاوضات أثناء تشكيل الحكومة؟ قال الدائمي أن عدم مشاركة العيادي في مفاوضات تشكيل الحكومة كان قرارا شخصيا منه وقد طلبنا منه أن يختار أي حقيبة يريدها فاختار وزارة العدل كمنطلق لبرنامج إصلاحي وبعد أن تعذر عليه الحصول عليها خير أن يبقى داخل الحزب لإدارة الإصلاح الداخلي للحزب وهو ما تم بالفعل . وكان حزب المؤتمر من اجل الجمهورية اصدر صباح أمس بيانا جاء فيه تثمين مبادرة اجتماع القصرين والتوصيات الصادرة عنه وذلك بتكليف لجنة تعمل بالتنسيق مع لجنة الهيكلة على ضمان تمثيلية المكاتب الجهوية والإعداد السليم لاجتماع المجلس الوطني الذي يدعو لانعقاده يوم 12 ماي مع إعادة تكليف عماد الدائمي ناطقا رسميا باسم الحزب إلى حين انعقاد المجلس الوطني.س العيادي يرد وفي تصريح له قال الأمين العام لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية عبد الرؤوف العيادي « أن إجراءات سحب الثقة لا معنى لها والمكتب السياسي غير مؤهل للقيام بذلك لأنه خالف العهد الذي قطعه على نفسه برفع لواء القيم غير انه أصبح يمارس المحسوبية وليس له أي تجربة سياسية وهو ما يعني أني سأواصل مهامي على رأس الأمانة العامة للحزب .» كما اتهم العيادي في رسالة له تحصلت « الصباح «على نسخة منها « من وصفهم بالفريق الحكومي بمحاولتهم جعل الحزب مجرد عربة ملحقة بالسلطة الجديدة ومجرد نطاق تمرير لسياستها .» ويذكر أن تطور الخلاف داخل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية جاء بعد تقديم المنصف المرزوقي استقالته وتوليه منصب رئيس الجمهورية وهو ما أدى إلى إفراز أمينين عامين وقائمتين مختلفتين للأسماء المرشحة للمشاركة في الحكومة المؤقتة للجبالي... كما أسفر الخلاف وقتها على حالة «تصدع» قسمت الحزب إلى شقين وصف أحدها بأنه الأقرب إلى حركة النهضة وآخر يصر على الإبقاء على استقلالية المؤتمر من أجل الجمهورية ويعمل على التخفيف من تبعية الحزب لصاحب التمثيلية الأكبر داخل «التأسيسي». خليل الحناشي