- أفاد شهود عيان أمس بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح آخرين في اقتحام الجيش النظامي لبلدة بدير الزور التي تتعرض لقصف عنيف وسط اشتباكات مع منشقين، كما تجدد القصف على حمص. جاء ذلك فيما اتفقت السلطات السورية مع الأممالمتحدة على سير عمل المراقبين الدوليين، بينما حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الرئيس السوري بشار الاسد من انه سيواجه اجراءات اكثر شدة اذا ما اهدر «فرصته الاخيرة» المتمثلة في تطبيق خطة مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان لوقف العنف في سوريا. وأضاف المصادر ذاتها أن اشتباكات تدور في حي بدير الزور بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة. اتفاق حول عمل المراقبين في الوقت الذي واصلت فيه قوات النظام السوري عملياتها العسكرية في مناطق متفرقة من البلاد، أكدت وزارة الخارجية السورية انها وقعت اتفاقا أوليا مع الاممالمتحدة أمس على شروط مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا. وجاء في بيان لوزارة الخارجية السورية «تم التوقيع اليوم في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين على النقاط الاولى التي تنظم آلية عمل المراقبين التابعين للامم المتحدة في سوريا». كما اكد بيان من مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان أن حكومة السورية اتفقت مع الأممالمتحدة على أسس «بروتوكول» لنشر مزيد من المراقبين. من جهته أكد كوفي أنان أن هناك حاجة لنشر مزيد من المراقبين على وجه السرعة في سوريا رغم المخاطر وأعمال العنف المستمرة. اقامة ممرات انسانية على هامش اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا في فرنسا أمس، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى اقامة ممرات للمساعدات الانسانية في سوريا لحماية معارضي الرئيس بشار الأسد وحث القوى العالمية على اظهار الوحدة لاقناع روسيا والصين بالتخلي عن دعمهما للاسد. وأضاف «الحل هو اقامة ممرات للمساعدات الانسانية حتى يمكن أن توجد معارضة في سوريا.» بدوره أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس أن مهمة المراقبين الدوليين في سوريا تحتاج الى ما بين 300 و 400 مراقب على الاقل للانتشار على نحو صحيح في انحاء البلاد، وهو اكثر من العدد الذي تراه دمشق مقبولا والبالغ 250 مراقبا.