أعلن أحد عشر عضوا من المجلس الوطني التأسيسي عن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية عن تعليق عضويتهم في الحزب وفي الكتلة النيابية للمؤتمر ووضعها تحت تصرف أمين عام الحزب عبد الرؤوف العيادي كرد فعل على سحب الأمانة العامة للحزب من العيادي أول أمس من قبل تسعة أعضاء من المكتب السياسي للمؤتمر. وعقد الأعضاء المعنيون وهم (ضمير المناعي وعبد العزيز القطي وازاد بادي ومحمد علي نصري ونزار المخلوفي وحسناء مرسيط والناصر البراهمي وربيع العابدي ومحمد الكراي الجربي ورفيق التليلي والعربي عبيد) ندوة صحفية أمس للرد على الندوة الصحفية التي عقدت أول أمس لسحب الثقة من العيادي. وقال العيادي ان قرار سحب الثقة مبيت لا يعدو ان يكون سيناريو مبتذلا للانقلاب على الشرعية ، مؤكدا انه هو من بادر بسحب ثقته من المجموعة المنقلبة التي تطلق على نفسها أعضاء مكتب سياسي والمكتب السياسي إنما هو في الحقيقة اسم دون مسمى مما أدى إلى تشكيل مجلس وطني مصغر ليكون قيادة قادرة على تنفيذ برنامج إعادة هيكلة الحزب وبلورة خطه السياسي حسب العيادي. كما اعلن ان اجتماعا جماهيريا سيعقد في 6 ماي القادم لحسم هذه المسالة التي خرقت حتى النظام الداخلي للحزب حتى تقول قاعدة الحزب كلمتها على حد تعبيره.
انقلاب
وفي سياق حديثه قال العيادي ان اجتماع القصرين الذي ضم بعض أعضاء الحزب خطط كمقدمة للانقلاب على الشرعية وهم لا يعدون هيكلا تنظيميا في حد ذاته يمكن ان تكون له صلاحية محددة، علما وان تسمية عماد الدايمي ناطقا رسميا يخرج مؤسسة رئاسة الجمهورية عن حيادها لأنه يشغل خطة مدير الديوان الرئاسي برتبة وزير وهو ما يعد مخالفة من طرف بعض أعضاء المكتب لمبدأ الفصل بين الإدارة والأحزاب السياسية. حسب قوله واستنكر ما نسب إليه من انه خرج على الخط السياسي للحزب خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة مؤتمر القوات اللبنانية واعتبر ذلك افتراء إذ أن الفيديو المسجل مع إحدى القنوات اللبنانية قد تم بمقر الحزب وقدم خلاله شرحا لأهداف الثورة وختم بالتعبير عن مساندة كل القوى من اجل الحرية والديمقراطية في لبنان، على حد تعبير العيادي. كما نفى ما نسب إليه من إقامة علاقات مع حزب القوات اللبنانية او اصدر بيان مشترك معه.
رسالة.. واعتذار
ومن جانبه هدد أزاد بادي عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر باللجوء إلى رسالة اشد حدة من تعليق عضوية المجموعة إذا لم يتراجع الشق المعلن عن سحب الثقة من العيادي عن ما صدر عنهم، ودعاهم الى مراجعة ما فعلوا والاستجابة لمطالب الشرعية. وأضاف ان تعليق العضوية في الكتلة النيابية لحزب المؤتمر لا تعني التنكر لوعود الائتلاف الحكومي الذي لن نحدو عنه ولكن هذا لا يعني أننا راضون عن أداء الحكومة. واعتبر ان ما يتحدث عنه الجميع اليوم من انشقاق داخل الحزب وتصدع هو في الحقيقة إصلاح للمسار وبلورة خط سياسي وتكوين حزب يكون في قادم الأيام مدرسة سياسية. واتهم شق عبو بتحويل الحزب الى حزب كراسي يتوقف دوره في الحصول على سلطة دون سلطة على حساب قواعد ومناضلي الحزب. وفي رده على سحب الثقة من العيادي أكد بادي على احتجاج المجموعة المناصرة للعيادي على التصرفات اللامسؤولة لمن اعتقدوا أنهم قيادات الحزب وقد اثبتوا عملهم في اتجاه معاكس لمبادئه ولخط المؤتمر السياسي وبتقديم أعضاء المكتب السياسي السابق اعتذارهم للأمين العام ولقواعد ومناضلي الحزب وتقديم استقالاتهم من المجلس الوطني التأسيسي والانخراط في العمل ضمن القيادة الجديدة للحزب والقيام بتقييم المرحلة التي تلت الانتخابات الى حد صدور قرار الانقلاب على شرعية الامين العام.
مساندة الشرعية
يذكر ان الندوة حضرها احد مؤسسي حزب المؤتمر من اجل الجمهورية وهي منسحبة منه حاليا نزيهة رجيبة (ام زياد) وقالت ان حضورها اليوم هو مساندة للشرعية الممثلة في ان العيادي هو الامين العام الشرعي للحزب الذي تمسك بالحزب حتى في أيام الجمر.