استأثرت قناة الجزيرة الرياضية ومن قبلها شبكة راديو وتلفزيون العرب (art) بحقوق أغلب التظاهرات الرياضية البارزة التي تبثها بصفة حصرية على قنواتها. وظل المشاهد العربي بالتالي محروما من متابعة حتى لقاءات منتخبه الوطني على تلفزته المحلية مضطرا إلى دفع مقابل مادي ليتمكن من المتابعة. وها هو اتحاد إذاعات الدّول العربيّة يتحرك هذه المرة بجدية وهو الذي كان دائما يدعو إلى التفاوض الجماعي من أجل اقتناء الحقوق التلفزية بأسعار مناسبة ومعقولة، وها أنه يستعيد اليوم امتلاكه لحقوق النقل الإذاعي والتلفزيوني لمختلف البطولات العربية لكرة القدم أرضيا وفضائيا وعبر الكابل وفي كامل أنحاء المعمورة وعبر مختلف العوامل الجديدة، (الانترنات الهاتف الجوّال والتلفزيون عالي الدقة HD) وقد تحقق ذلك مؤخرا على أرض الواقع في أعقاب قرار في الغرض اتخذته الجمعية العامة للاتحاد خلال دورتها العادية الثلاثين التي انتظمت بالعاصمة السودانية الخرطوم من 14 إلى 16 ديسمبر 2011. وتتمثل البطولات العربية لكرة القدم لعام 2012 في: كأس العرب للمنتخبات الأكابر بالسعودية (جدة) من 22/6 إلى 6/7/2012. كأس العرب لمنتخبات أقل من 20 سنة بالأردن (عمان) من 4 إلى 18/7/2012. كأس العرب للمنتخبات أقل من 17 سنة التي من المنتظر أن تحتضنها الجزائر في صورة موافقتها. فهل يشكل هذا الاجراء صحوة جادة من قبل الهيئات التلفزيونية العمومية العربية، إيذانا بتوخي استراتيجية عمل جديدة تستوجب تضحيات مادية من قبلها لاستعادة حقوق بث بعض التظاهرات الكبيرة على غرار كأس أمم إفريقيا بعد سنة 2016 وكأس العالم لكرة القدم، ومن ثمة استقطاب عدد أكبر من المشاهدين العرب. علما بأن اتحاد إذاعات الدّول العربيّة سيواصل امتلاك حقوق بث الألعاب الأولمبية بلندن سنة 2012 وريو دي جانيرو سنة 2016.