قبل المباراة، كلّ المؤشرات كانت تفيد أنّها ستكون صعبة على الطرفين المتقابلين نظرا لحجم الفريقين ووضعية كلّ واحد منهما ... انطلقت المقابلة دون مقدّمات ودون حذر، محاولة من كلّ طرف مفاجأة منافسه ب»ضربة تقسم ظهره « منذ البداية ، وبنسق سريع كاد المهاجم الليبي أحمد الزوي من النادي البنزرتي يفاجئ الحارس رامي الجريدي في بداية اللقاء ،وما عدا ذلك لم يظهر هذا اللاعب الذي عوّد الجميع بالتألّق ، في حين برز مواطنه زكرياء اللافي من النادي الصفاقسي بشكل لافت ، بعدها ردّ شادي الهمّامي من جانب المحلّيين بتصويبة قوية إثر تسرّب من علي معلول، وتواصلت المحاولات من هنا وهناك بتفوّق طفيف للنادي البنزرتي لم يأت بنتيجة ، إلى أن حانت الدقيقة 23التي بادر فيها النادي الصفاقسي بافتتاح النتيجة إثر عملية ثلاثية بين سلامة القصداوي وهيكل قمامدية وماهر الحدّاد. هذا الأخير تمكّن من التسجيل (1-0)، بعدها بدت سيطرة المحليين واضحة إذ تمكّنوا من إيجاد ما لا يقلّ عن ستّ فرص واضحة للتسجيل من قبل قمامدية في مناسبتين وسلامة القصداوي في ثلاث مناسبات و زكرياء اللافي إذ اعتمدوا الهجمات المكثّفة، في حين لم يردّ البنزرتي إلاّ في الوقت الضائع من قبل العربي جابر، وكأنّه كان هو المتقدّم على منافسه وليس النادي الصفاقسي. في الفترة الثانية من اللعب تراجع مردود الفريقين بشكل ملحوظ ولم تبد لكلّ من تابع المباراة فرص واضحة كتلك التي أتيحت للمحليين في الفترة الأولى ، ومع هذا حاول أبناء الكوكي مضاعفة النتيجة من قبل زكرياء اللافي في مناسبتين وصوما نابي في مناسبة واحدة ، هذا الأخير لم يشارك خلال هذا اللقاء إلاّ في ثلاث عشرة دقيقة ، وبدت كأنّها عملية ليّ ذراع بينه وبين الهيئة المديرة نظرا لرفضه تجديد عقده إلاّ بشروط، هذا بالإضافة إلى فرصة أخيرة أتيحت للفرجاني ساسي في نهاية المباراة ، أمّا ردّة فعل الضيوف فلم تكن كما كان ينتظرها الجميع ، لقد كانت ضعيفة خلال هذه الفترة، وانتهت المباراة بنتيجة (1-0)لصالح فاتح الغربي وزملائه ممّا سيدعّم مركز الفريق في الترتيب ، في حين خسر أبناء ماهر الكنزاري نقاطا أخرى بعد هزيمة ثانية قد تضاعف الفارق بينه وبين صاحب الطليعة الترجي الرياضي التونسي، وقد بدت مهمّة استرداد المقعد الأول صعبة، لكنّها ليست مستحيلة، ولكنّها صعبة شريطة أن يصبح مردوده كذي قبل، وتعثّر الترجّي الرياضي التونسي في المقابلات القادمة... محمد القبي
المنصف السلامي غدا الثلاثاء سيجدد صوما عقده بسنة في لقاء خاطف به عشية السبت إثر مباراة فريقه مع النادي البنزرتي أفادنا السيد المنصف السلامي رئيس النادي الصفاقسي بخصوص اللاعب صوما نابي الذي ينتهي عقده في نهاية شهر جوان المقبل فقال:»تمكّنا من الاتّفاق مع صوما على تمديد عقده بسنة ، وسيتمّ الإمضاء غدا الثلاثاء ما لم تحدث أمور تعطّل تطبيق الاتّفاق والتّوقيع عليه .» وبالرغم من التطوّرات الحاصلة في النادي الصفاقسي في الآونة الأخيرة يقول محدّثنا :» الوضع جيّد داخل الجمعية ، وها أنّنا نقوم بعملية التسيير على أحسن وجه، وتسيير الأمور بصفة طبيعية.. وهو ما نرجوه لأنديتنا التونسية.» القبي
النادي البنزرتي يتربص للإفريقي بعين دراهم يتحول أبناء الكنزاري اليوم الاثنين الى عين دراهم حيث يدخلون في تربص مغلق الى غاية يوم الخميس القادم موعد عودتهم الى بنزرت ، وسيستغل الكنزاري هذا التربص لإعداد أبنائه على مستويات متعددة وخاصة بدنيا وذهنيا استعدادا لخوض مرحلة بنفس الإرادة والعزم اللذين استهلوا بهما الموسم . والجدير بالذكر أن النادي البنزرتي سيفتتح مرحلة الإياب باستضافة النادي الافريقي بمركب 15 أكتوبر يوم الخميس 3 ماي القادم ،ويولي الإطار الفني أهمية كبرى لنتيجة هذه المباراة باعتبارها تدور في بنزرت من جهة ولوضع حد لنزيف النقاط من جهة أخرى رغم قيمة المنافس . الجمهور «يغزّل» على غزيّل عبر الكثير من أحباء النادي البنزرتي عن استيائهم من تحكيم غازي بن غزيل الذي كان منحازا للفريق المحلي بدليل حرمانه زملاء فاروق بن مصطفى من ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس ، لا يمكن أن تخفى حتى على حكم مبتدئ ، إضافة الى تسامحه مع الفريق الضيف( لاعبين ومدربا )فهو لم يستعمل البطاقة الصفراء المستحقة طوال الشوط الأول. بعض الأحباء علقوا على مردود الحكم بأنه خضع لضغوط الصفاقسية الذين احتجوا على تعيينه ، بينما تساءل آخرون :كيف يتم تعيينه لقمة الناديين الصفاقسي والبنزرتي والحال أن إدارته لقمة الرابطة 3 بين اتحاد بوسالم وفريق ستير أثارت استياء أحباء ستير جرزونة؟ على كل جعل المردود الهزيل للحكم بن غزيل أحباء البنزرتي يفتحون ملف التحكيم مرة أخرى متخوفين من أن يكون فريقهم مستهدفا لأنها المرة 2 في الجولات الثلاث الأخيرة التي لا يرى فيها الحكام ضربات الجزاء المشروعة للفريق ، فضلا عن التغاضي عن رفع البطاقة الصفراء في وجوه ممارسي اللعب الخشن الذي أصبح نجوم الفريق ضحايا له. منصور غرسلي
بوجلبان يغازل ورغمي بني خلاد تلقى لاعب النجم الخلادي محمد أمين الورغمي عرضا رسميا للتعاقد مع النادي الصفاقسي و ذلك عن طريق عضو الهيئة المديرة أنيس بوجلبان الذي اتصل شخصيا باللاعب المذكور وقدم له العرض. و من جهته فقد عبر الورغمي عن استعداده لتقمص زيّ فريق عاصمة الجنوب خاصة أن عقده مع فريقه الحالي النجم الخلادي ينتهي في جوان القادم. كمال الطرابلسي
الدكتور محمد علولو ل«الأسبوعي» « لا أرد على تصريحات السلامي حفاظا على سمعة الجمعية» في إطار التعرّف إلى آراء مختلف الرؤساء القدامى للنادي والفاعلين فيه بعد التصريحات الأخيرة للسيد المنصف السلاّمي التي أثارت الكثير من الجدل على الساحة الرياضية وخلّفت موجة من الاستياء لدى عديدين؛ اتّصلنا هذه المرّة بالدكتور محمد علولو، أحد الرؤساء القدامى ، المعروف بحبّه الكبير للجمعية إلى حدّ النّخاع فأبدى رأيه في هذه التطوّرات قائلا :» « مبدئيا لست ضدّ بيع المركب القديم ، وأعتبر أنّه يمكن التفريط في مكتسبات الجمعية لبعث مشاريع أو حتّى لخلاص الديون، لكنّ الطريقة المتوخّاة لم ترق لي ، فلا احترمت القانون ولا مؤسّسات الجمعية وهي اللجنة العليا للدّعم و»السوسيوس» ولجنة الأحباء، إذ كان من المفروض التشاور مع هذه الهياكل قبل الجلسة العامّة الخارقة للعادة... لذا أعتبر أنّ اللياقة التي كانت سائدة في صلب النادي قد غابت تماما، وأعتبر أنّ كلّ قرار يصدر عن الجلسة العامّة الخارقة للعادة قابل للطّعن.» حريص على الأخلاقيات وبخصوص تصريحات السيد المنصف السلاّمي الأخيرة وما تضمّنته من تهجّمات على رؤساء سابقين من وجهة نظره قال الدكتور محمد علولو : « أتحفّظ على التعليق عليها لأنّني أحترم النادي الصفاقسي، وأحترم كلّ من يسيّره حاليا وأحترم كلّ من سيّره في السّابق حرصا على الحفاظ على كرامة الأشخاص وعلى سمعة النادي، وعلى المستوى اللاّئق في الحوار وعلى الأخلاقيات.» الدكتور محمد علولو يعتبر من خلال الحديث معه أنّه إذا وجدت مشاكل مدعّمة بحجج وبراهين ينبغي مناقشتها داخل الجمعية خاصّة مع الذين يملكون الشرعية التاريخية وحتّى المؤسساتية ، أليس هو واحد ممن قضّى 40 سنة بأكملها يعرف كلّ كبيرة وصغيرة عنه ويساهم في مساندته سواء في سدّة الرئاسة أو المسؤولية أو حتّى خارج هذا الإطار؟. محمد القبي
