سعي لاسترجاع الأسواق التقليدية... تفعيل الأسواق العربية ومواصلة برنامج تأهيل الوحدات الفندقية تونس الصباح: مع اشتداد المنافسة الخارجية وتنوع الوجهات السياحية، كان لا بد للسياحة التونسية أن تجد لنفسها مجالات أوسع وأفاقا أرحب ومنتوجا متنوعا يجلب اليها الانظار ويجعلها تحافظ على مكانتها الريادية ضمن الوجهات الاكثر اهتماما من قبل السياح. ولتحقيق هذا الهدف تم التخطيط في صلب وزارة السياحة والهياكل ذات الاختصاص في إيجاد صيغ تسويقية جديدة وتحقيق المعادلة بين السوق السياحية الداخلية والسوق الخارجية بمنح الامكانيات الممكنة للاول للتمتع بخيرات بلاده والسعي للارتقاء بحصة السوق الداخلية الى 15 بالمائة من مجموع الليالي المقضاة مقابل 7 بالمائة سنة 2007,والاهتمام بالثاني نظرا لدوره في جلب العملة الصعبة التي تبقى عنصرا رئيسيا في معادلة الاقتصاد الوطني. بنية تحتية سياحية متجددة والى جانب الاستثمارات الاجنبية في البنية التحتية التي ستغير الشكل العام للعاصمة وستغير من طبيعتها ومن توجهاتها الاقتصادية والسياحية على غرار مشروع القرن الذي تشرف على انجازه شركة سما دبي في البحيرة الجنوبية وسط تونس العاصمة والذي يعتبر المشروع الاستثماري الاضخم بالبحيرة الجنوبية لتونس والذي تبلغ قيمته 14 مليار دولار (حوالي 18 مليار دينار) والذي يكتسي أبعاداً اقتصادية واجتماعية وحضارية ، ويتجلّى ذلك من خلال مختلف مكوّناته المتمثّلة على وجه الخصوص في أبراج ضخمة، ووحدات سكنية، ومنتجعات سياحية ومركبات فندقية فاخرة، وبناءات متعدّدة الاختصاصات، الى جانب مراسي لليخوت، وفضاءات رياضية وثقافيّة، وهو ما من شأنه أن يجعل من هذه المدينة قطباً إقليمياً في الانشطة الواعدة، وسياحياً قادراً على احتضان التظاهرات العالمية، ومركزاً دوليّاً للتجارة والخدمات. يربط بين ضفتي المتوسط ويقرب منطقة الخليج العربي من أوروبا. كذلك ستكون المدينة الرياضية التي سيتم انشاؤها في منطقة عين زغوان رافدا كبيرا للسياحة الرياضية وخاصة سياحة الغولف. ست مناطق سياحية جديدة وداخليا سيتم تعزيز البنية السياحية من خلال تهيئة ست مناطق سياحية جديدة من المنتظر أن يكون لها إشعاعا وصيتا سياحيا دوليا كبيرا وهي جنان الوسط والبقالطة وشط النسيم وكاب قمرت وسيدى سالم ببنزرت وللا مريم بجرجيس. كما سيتم وضع استراتيجيات خاصة بالتنمية السياحية في الجهات والتي تهم في بادئ الامر ولايات سيدى بوزيد والقصرين وسليانة والقيروان وبنزرت. تمتين العلاقة مع وكالات الاسفار وامام الدور الذي تلعبه وكالات السياحة في جلب السياح والتاثير على وجهتهم,سيتم الشروع قريبا فى مفاوضات مع كبرى الوكالات السياحية لتعزيز التوافد السياحي باتجاه تونس باعتماد برامج تمتد على ثلاث سنوات مع التركيز على الاسواق التقليدية التى شهدت بعض التراجع على غرار فرنسا والمانيا وايطاليا. كما سيتركز العمل على تفعيل الاسواق العربية ومواصلة برنامج تاهيل الوحدات الفندقية. أنشطة متنوعة والى جانب مواصلة التركيز على السياحة الشاطئية ودعمها سيتم كذلك العمل على النهوض بالانشطة السياحية الواعدة الاخرى والتي تمثل البديل والتنوع والاثراء لما هو موجود في بلادنا مثل رياضة الصولجان التي باتت من اهم الانشطة السياحية التي تستقطب خاصة رجال الاعمال والفئات الميسورة والسياحة البحرية التي تهم خاصة اصحاب اليخوت وهي طبقة معروفة بثرائها وسياحة المعالجة بمياه البحر التي تحتل تونس وسطها مكانة جد متميزة لما يتوفر لمياه بحرنا من خيرات طبيعية وصحية وعلاجية هامة.