أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية حكما بالإعدام شنقا حتى الموت للمتهم الرئيسي (مولود سنة 1983) من أجل القتل العمد مع سابقية القصد والترصد إضافة إلى جريمة السرقة الموصوفة وشريكه لمدة 20 عاما سجنا وهو من مواليد 1986 والمتهم الثالث وهو من مواليد 1976 لمدة عامين سجنا من أجل المشاركة في السرقة الموصوفة، وأن يؤدي القاتل والمتهم الثالث متضامنين مبالغ مالية وغرامات لفائدة ورثة الهالك والى الديوان الوطني للبريد. وعن الوقائع فقد جدت يوم 10 أكتوبر 2006 حيث أذنت السلط القضائية ببنزرت إلى إحدى الفرق الأمنية بمهمة البحث والتحري في خصوص مقتل قابض البريد بالخيتمين داخل مقر عمله حوالي الساعة الثالثة مساءا وكانت زوجة الهالك هي من عثرت عليه ملقى على وجهه وسط بركة من الدماء فأطلقت صيحة مدوية اهتزت لها كافة أرجاء المنطقة. وكان الضحية عبد العزيز بن ناصف وعمره 59 سنة أصيل مدينة بنزرت قد انتقل للعمل منذ سنة 1987 في خطة قابض بريد وكان مثالا للانضباط والجدية وكان على مشارف الحصول على التقاعد. ويوم الواقعة توجه الهالك في الصباح الى عمله بمقر البريد ومع الساعة الواحدة زوالا زارته ابنته فوجدته في أحسن حال وبعد ساعتين فقط تم العثور على جثته غارقة في بركة من الدماء بعد اختفاء مبلغ مالي حوالي 7000 دينار كان الهالك بصدد وضعه داخل الخزانة المخصصة لوضع الأموال بمقر البريد لكن القاتل باغته من الخلف بعد أن دخل من الباب الخلفي وبواسطة سكين قتله ثم استولى على المبلغ المالي وأخفاه لدى المتهم الثاني بمنطقة لواتة وكان المتهم الثالث على علم بحصول الجريمة لكنه لم يقم بالاعلام عنها وخير السكوت لكن فطنة أعوان الأمن كشفت فصول الجريمة وألقوا القبض على الجميع ليعترف كل طرف منهم بما هو منسوب إليه من أفعال.