عديدة هي اللافتات التي رفعها أبناء الحوض المنجمي يوم أمس في شارع الحبيب بورقيبة.. لافتات ولئن تنوعت وتعددت شعاراتها فإنها تتفق على مطب أكيد يتمثل في التنديد بنتائج مناظرة فسفاط قفصة فضلا عن جملة من المطالب «الجديدة القديمة» التي ينادي بها أبناء الحوض ابرزها الحق في التشغيل وكرامة العيش. كان ذلك خلال المسيرة التي انطلقت منتصف نهار يوم أمس من امام تمثال ابن خلدون بشارع الحبيب بورقيبة باتجاه ساحة 14جانفي والتي جاءت ببادرة من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية تضامنا مع مطالب الحوض المنجمي.
شعارات
وسط حشود غفيرة وتنظيم محكم رفع المتظاهرون شعارات تتلخص في: «أموال الحوض المنجمي في القصور وأبنائه في الخيام»، «المال في العواصم والكبت في المناجم» تسوية المتقاعدين من شركة فسفاط قفصة» «التشغيل التشغيل لا وعود لا تطمين».. وتجاوزت هذه الشعارات في بعض الأحيان هموم الحوض المنجمي مرددة «يا حكومة عار عار الأسعار شعلت نار» مما جعل بعض المواطنين الذين وقفوا يشاهدون المسيرة يتفاعلون معهم الى جانب ضرورة «جبر فيضانات 2009».. محاولتا انتحار
من جهة أخرى أوضح حسان مبروكي أن هنالك محاولتي انتحار في صفوف المعتصمين من أبناء الحوض المنجمي أمام وزارة التكوين المهني والتشغيل علاوة على ان 35 شخصا اضربوا عن الطعان الامر الذي أدى الى تدهور حالة شخصين منهم مما استوجب نقلهم الى مستشفى شارل نيكول. وفي تصريح ل «الصباح» ذكر عبد الرحمان الهذيلي رئيس المنتدى الاقتصادي الاجتماعي أن المسيرة تعبر عن حالة الاحتقان في الحوض المنجمي من ذلك إضرابات الجوع والاعتصامات المتواصلة وهي بمثابة الدعوة للرجوع الى طاولة التفاوض حول الملفات العاجلة التي لا تحتمل التأجيل. كما بين ماهر حنين عضو الهيئة المديرة للمنتدى أن مطالب الحوض المنجمي مشروعة لا سيما أن الجيل الثالث بعد الاستقلال لم يتمتع الى حد الآن بحقه في الثروات الطبيعية التي توفرها المنطقة. وردد أن أبناء الحوض المنجمي لهم الحق في العائدات من الثروات الطبيعية ولهم الحق في الشغل وفي الخدمات الصحية مؤكدا أن هذه المسيرة التي تسبق الاحتفالية بعيد الشغل هي بمثابة رسالة من الحوض المنجمي مؤكدا تواجدهم اليوم في شارع الحبيب بورقيبة في هذه المناسبة التي تعبر أكثر من غيرها عن مطالبهم.