وصل الباجي قائد السبسي رئيس الحكومة السابق أول أمس إلى قطر في زيارة أكدت بعض المصادر أنه سيلتقي خلالها الشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر. وأكدت مصادرنا أن الغرض من هذه الزيارة هو لقاء عدد من المسؤولين القطريين وعلى رأسهم الشيخ حمد ووزير الخارجية للتباحث في بعض المواضيع والملفات التي تهم الوضع السياسي والاقتصادي في تونس. وقد تم ظهر أمس استقبال قائد السبسي من قبل الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. وكان الباجي قائد السبسي زار قطر عندما كان على رأس الحكومة في شهر جويلية الماضي في إطار جولة خليجية قادته إلى جانب قطر إلى كل من الإمارات العربية المتحدة والكويت. وينتظر أن يتوجه رئيس الحكومة السابق من قطر - التي وصلها على متن طائرة خاصة - إلى بعض الدول الخليجية الأخرى قبل عودته نهاية الأسبوع إلى تونس. وكانت جولة قائد السبسي السابقة إلى دول الخليج انتهت بإبرام عدد من الاتفاقيات مع تونس تتعلق أساسا بالجانب التنموي والاقتصادي والاستثمارات...لكن إذا كانت لتلك الجولة ما يبررها باعتبار أن الباجي قائد السبسي كان وقتها الرجل الأول في الدولة، فان زيارته الحالية تطرح أكثر من تساؤل حول أبعادها.. ومن الأكيد أنها ستثير أكثر من نقطة استفهام وستحرك بعض السواكن والأطراف وستؤدي إلى عديد التخمينات...خاصة أن تحركات السيد الباجي الأخيرة جلبت إليها انتقادات رسمية وغير رسمية أكدت أن الباجي وتحركاته يمكن أن تمثل خطرا على الأطراف الحاكمة حاليا في ظل الصراع المتوقع لاحقا على المسك بدواليب البلاد والسلطة.