أطلق مربو الدواجن صيحة فزع على خلفية ارتفاع الإنتاج مقابل عدم استيعاب الفائض من قبل المجمع الوطني للدواجن واضطرار الفلاح الى بيع منتوجه بأقل من سعر الكلفة للمذابح بالإضافة الى عدم برمجة المخزون الخاص بالصيف وشهر رمضان.. وأكد عبد المجيد الزار الكاتب العام للجامعة الوطنية للدواجن أن تخزين 50 مليون بيضة لشهر رمضان أصبح غير ممكن بسبب قلة الإنتاج نتيجة تراكمات السنة الماضية والفترة الاخيرة حيث يقول محدثنا:« 2011 لم يقع تكوين مخزون استراتيجي ولا أيضا الأخذ بيد الفلاح خلال وفرة الانتاج حتى باعه بالخسارة رغم مطالبتنا في عديد المرات المجمع بامتصاص الفائض لكن مطالبنا لم تجد آذانا صاغية كما طالبنا خلال أكتوبر ونوفمبر الماضيين بالتدخل لكن المجمع لم يتدخّل...». ويحمّل الفلاحون المسؤولية للمجمع المهني للدواجن باعتباره الجهة الوحيدة المطالبة بالتعديل والتدخل وكذلك إعداد مخزونات استراتيجية للحفاظ على توازن الفلاح وتوفير المنتوج في ذروة الاستهلاك حيث يقول الكاتب العام لجامعة الدواجن :« حتى على مستوى لحم الدجاج ليس لدينا مخزون رغم أنه يمثل 51% من البروتينات بالنسبة الى التونسي، فالمجمع لا يمتصّ فائض الامتياز بل يمنح كل الامتيازات للمذابح فأصبحنا نبيع إنتاجنا تحت اسعر الكلفة.. مراسلات وتحذير كما يضيف محدثنا قائلا:« سعر الكلفة 2145 مليما للكلغ ونحن نبيع للمذبح ب 2030 مليما و1900 مليم الكلغ الواحد والحال أن المستهلك يشتري الكلغ من الدجاج الجاهز للطبخ بأكثر من 4 دنانير لذلك نحن نطالب -والى اليوم- بضرورة تدخل المجمع بسبب غلاء الأعلاف واليد العاملة وارتفاع نسبة الأموات بسبب كثرة الأمراض إذ تجاوزت هذه النسبة ال 10 بالمائة لذلك راسلنا وزارتي التجارة والفلاحة للتدخل عن طريق نيابات المجمع وليس عن طريق المذابح حتى لا تسقط بلادنا من جديد في فخ التوريد الذي يتطلب العملة الصعبة..». أين المجمع؟ كما استغرب الفلاحون السياسة المعتمدة مع مربيّي الدواجن معتبرين أن القطاع أصبح مهمّشا ومهددا في الوقت نفسه اذ يقول الكاتب العام للجامعة الوطنية للدواجن:« على وزارة الاشراف التدخل وتذكير المجمع بمهامه فلديه في ميزانيته أموال مخصصة لاستيعاب فائض الإنتاج وتكوين مخزون استراتيجي كما أننا نقوم بهذه التحركات الاستباقية حتى لا يقال لنا في ما بعد إن الانتاج قد تراجع ولابد من التوريد فهذه الحلول الترقيعية التي نهدر من ورائها العملة الصعبة لا يمكن أن تكون مجدية بدليل أنه تدخل المجمع عند ارتفاع انتاج البيض وشراء الفائض وتكوين مخزون نجد الحكومة مضطرة لتوريد 5 ملايين بيضة من الهند للاستهلاك بثمن 120 مليما للبيضة الواحدة مع احتساب باقي التكاليف وما يمكن أن تسببه من أمراض فقد تكون حاملة لجراثيم وفيروسات من شأنها أن تضر بالمربين. خسائر وعملة صعبة وراسلت الجامعة الوطنية للدواجن المجمع المهني وسلطة الإشراف تحذرهما من السقوط في فخ اهدار الأموال من جديد على غرار ما وقع خاصة السنة المنقضية حيث يقول عبد المجيد الزار :« في سبتمبر من السنة المنقضية كانت الخسارة في بيض التفقيس في حدود 1.5 مليون دينار بسبب اعدام البيض حتى لا يكون فائض الانتاج كبيرا الا أن المجمع اضطر في اكتوبر ونوفمبر لتوريد 1.437 مليون بيضة كلفتنا 668 مليونا أليس هذا فسادا.. هل يعقل أن نعدم 3.8 مليون بيضة تفقيس من دجاج اللحم (2.1 مليون في أفريل و1,7 مليون في ماي من السنة المنقضية) لتكون الخسارة مليارا و522 ألفا و111 دينارا... إنها خسارة للمجمع والمذابح وبالتالي خسارة تكبدتها البلاد لأننا لم نكوّن مخزونات.. هل يعقل أن نعدم بيض التفقيس وبعد شهر نستورد اللحوم البيضاء.. سؤال يطرح لماذا نحن دائمو البحث عن التوريد لأنه من المفترض أن نصدّر بدل أن نهدر العملة الصعبة التي تحتاجها البلاد...». عبد الوهاب الحاج علي
بالاضافة الى الأزمة المنتظرة في اللحوم الحمراء انتشار تهريب الأبقار الحلوب في الكاف والقصرين تونس - الأسبوعي في الوقت الذي تم ايقاف توريد اللحوم الحمراء والعجول المعدّة للتسمين نتيجة انتشار فيروس بأوروبا من شأنه أن يهدّد سلامة القطيع في بلادنا ما تزال وتيرة تهريب الأبقار والخرفان في المناطق الحدودية سريعة.. وبيّن عبد الحفيظ الهميسي (اتحاد الفلاحين) أن الفلاح أكثر المتضررين لأنه يبيع قطيعه للجزار باحتساب 10 دنانير للكلغ الواحد بينما من حق الجزار اضافة 20% كهامش ربح وهنا يقول:« نحن نبيع بالثمن المذكور وفي ما بعد نشتري مثل غيرنا الكلغ ب 14 دينارا فما أكثر وبالتالي الزيادة المقدرة ب 3 و4 دنانير عن الأسعار العادية المعتمدة وراءها مضاربون. أما بخصوص لحم العلوش فيقول محدثنا :«لحم الخروف أصبح موسميا لكن ارتفاع الأسعار والتهابها سببه التهريب فالنقص المسجل سببه أن جزءا هاما من القطيع يقع تهريبه.. نحن نعاني من المشاكل الكبرى للتهريب في الجنوب وكذلك الأبقار الحلوب الى بلد مجاور وتنتشر هذه الظاهرة خاصة في الكاف والقصرين وأعتقد أنه أمام ايقاف توريد نتيجة للأسباب التي ذكرتها آنفا وتواصل عملية التهريب ستكون هناك أزمة حقيقية في السوق المحلية... ع.ح.ع
اتحاد الفلاحين يتجدّد تونس - الأسبوعي تنطلق هذا الأسبوع بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري انتخابات وعمليات تجديد الاتحادات المحلية والجهوية باعتبار أن جلها تسيّرها هيئات مؤقتة. وأشارت مصادرنا الى أن تجديد الهياكل الهدف منه بناؤها من جديد وانتخاب مكاتب تنفيذية جديدة بما يمكّن من إعادة الهيكلة وتوزيع الانخراطات لتحديد موعد مؤتمر انتخاب المكتب التنفيذي الوطني.