انتخب أول أمس خلال أشغال المؤتمر الوطني بتطاوين محمد عبو أمينا عاما لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية خلفا للامين العام المستقيل عبد الروؤف العيادي. وقد حاز عبو نفس الأصوات التي تحصل عليها عماد الدايمي أي 34 صوتا لكليهما وهو ما حذا بالأخير للتنازل لفائدة منافسه ليكون الدايمي نائبا أول للامين العام الجديد. وتأتي هذه الانتخابات بعد أن قدم الأمين العام السابق عبد الرؤوف العيادي استقالته من الحزب صحبة 11 عضوا من المكتب السياسي للحزب اثر ما وصف بانحراف المؤتمر عن أهدافه. وكانت العديد من الاوساط السياسية ذكرت في وقت سابق أن الدايمي كان من ابرز المرشحين لخلافة الامين العام المستقيل المنصف المرزوقي وهو ما رفضه العديد من المنخرطين في بداية الامر خاصة اثر ما راج من اخبار بان الدايمي هو ممثل النهضة بالمؤتمر وهو ما يرفضه المعني بالامر في كل مرة . وبالعودة إلى النتيجة المقدمة المتعلقة بعدد الناخبين الذين شاركوا في اشغال مؤتمر تطاوين 34 لعبّو و34 للدايمي فان هذا المعطى يؤكد أن الحزب خارج الحسابات الايديولوجية وهو ما ينفي المقولات المتعلقة بان من بقوا في المؤتمر هم أقرب للنهضة اكثر من قربهم للحزب في حدّ ذاته. ومن جهته اعتبر عماد الدايمي أن المؤتمر لن يدخل في أيّة إشكالات مع الحزب الذي من المقرر أن يعلن عنه عبد الرؤوف العيادي مكتفيا بالقول «كل واحد ربي اعينوا». واوضح الدايمي امس خلال مداخلة له في برنامج على امواج إذاعة » موزاييك « «أن المؤتمر سيمثل مفاجأة سياسية كبرى وانه سينافس على المرتبة الاولى وسيتحصل على حقائب سياسية». و يذكر أن امين عام المجلس الوطني المصغر لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية عبد الرؤوف العيادي قد اعلن في وقت سابق عن انسلاخه من الحزب ومن الكتلة النيابية للمجلس الوطني التاسيسي صحبة 11 عضوا واستعداده قريبا للاعلان عن ميلاد حزب جديد بنفس التوجهات والروح التي كان عليها حزب المؤتمر زمن نشأته.