دخل قضاة المحكمة الابتدائية بقفصة أمس في إضراب بيومين( 24 و 25) ماي وذلك احتجاجا على عدم تدخل أعوان الأمن بالمحكمة وعدم تلقيهم التعليمات من النيابة العمومية اثر تعرضهم أول أمس الي التهجم داخل المحكمة من طرف عدد هام من أهالي احد الموقوفين و أهالي المتضرّرين ونقلا عن الصباح نيوزس الرئيس السابق للجمعية في تفاصيل الحادثة بناء على ما أورده مندوبه بولاية قفصة أنه جدت يوم أول أمس 23 ماي 2012 أحداث خطيرة بالمحكمة الابتدائية بقفصة تمثلت في أنه وأثناء انتصاب الدائرة الجنائية بالمحكمة وبمناسبة نظرها في قضية منشورة لديها في القتل العمد حصلت السنة الفارطة بجهة المتلوي، وقد كان أهل المجني عليه والمتهم حاضرين بالجلسة وعند النداء على القضية حصلت فوضى وتشويش داخل قاعة الجلسة من العائلتين للتأثير على المحكمة، مما حدا برئيس الدائرة إلى رفع الجلسة وقد تدخل وكيل الجمهورية لمحاولة تهدئة الأوضاع وأمر الأمن المتواجد بالمحكمة بإخراج الجميع إلا أن مثيري الشغب تعنَتوا رافضين الخروج ومتلفظين بعبارات نابية ولا أخلاقية وكان أحدهم حاملا لعصا وقد هددوا بالاعتداء على المتواجدين بالمحكمة. إثر ذلك هدأت الأوضاع قليلا وتم استئناف الجلسة وفي نهايتها وبعد تأخير القضية عمد عدد من الأشخاص المذكورين إلى معاودة الشغب والتلفظ تجاه القضاة بعبارات مشينة تمس من كرامتهم واعتبارهم وشرف عائلاتهم كل ذلك على مرأى ومسمع الجميع من قضاة وكتبة ومتقاضين رغم تدخل وكيل الجمهورية مجددا، كما عمد شقيق المتهم إلى محاولة الدخول إلى غرفة الإيقاف بالقوة ولما تم منعه من ذلك اعتلى طاولة مخصصة لأعوان الأمن واقتلع قارورة الإطفاء التي كانت مركزة هناك متوجها إلى القضاة بألفاظ تمس من شرفهم محاولا الاعتداء على كل من يقترب منه كما عمد إلى تكسير بلور بهو المحكمة وهو في حالة هيجان... وزيادة على ذلك عمد عدد من الأشخاص التابعين لإحدى العائلتين إلى غلق باب مأوى السيارات الخاص بالقضاة مانعين إياهم من الخروج وطالبين بتفتيش سياراتهم بالقوة على خلفية اعتقادهم بأنه سوف يتم تهريب المتهم في إحدى سيارات القضاة، وبرفض أحد القضاة ذلك حاولوا الاعتداء عليه بالقوة مهددين كل من يمتنع عن الخضوع للتفتيش بالاعتداء عليه مع التلفظ بفاحش القول تجاه القضاة على مرأى من المواطنين.