ضربت يوم أمس الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بحدائق قرطاج وتحديدا على مستوى فرقة الشرطة العدلية بقوة بعد أن نجحت في الإطاحة بشبكة إفريقية ل"توليد" الأموال بالعملتين التونسية والأجنبية حيث أوقف الأعوان شابا إفريقيا وحجزوا حقيبة و"خزنة" تحتويان على أوراق نقدية مدلسة وأخرى سوداء من العملة التونسية(210 آلاف دينار) والعملة الأجنبية(5 ملايين دولار أي أكثر من سبعة ملايين دينار تونسي) إضافة إلى قوارير تحتوي على سوائل"عجيبة" قبل أن تأذن النيابة العمومية بإحالة الملف إلى الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية لمواصلة التحريات نظرا لتشعب القضية والاشتباه في تورط عدد من الموظفين السامين الأفارقة المستقرين ببلادنا فيها ومسؤول متقاعد من الاممالمتحدة يحمل الجنسية الإفريقية. وحسب أولى المعطيات فإن مواطنا تونسيا تقدم بشكاية مفادها أن أفارقة تحيلوا عليه وأوهموه لقدرتهم على غسل الأوراق النقدية وسلبوه حوالي 260 ألف دينار بعد أن اوهموه بصرف المبلغ في اقتناء سوائل باهظة الثمن لغسل الأوراق النقدية السوداء. ونظرا لخطورة الموضوع فقد أولاه الأعوان العناية اللازمة ونصبوا أمس بالتنسيق مع المتضرر كمينا محكما لأحد المشتبه بهم بالقرب من فضاء كارفور ألقوا إثره القبض عليه بحالة تلبس وحجزوا كمية هامة من الأوراق النقدية السوداء والمدلسة التونسية والأجنبية، ومن المنتظر أن تكشف الأبحاث المتواصلة عن كل خيوط المخطط الذي كانت هذه العصابة تستعد لتنفيذه للتحيل على رجال الأعمال والأثرياء وإيقاف كل المتورطين فيها والذي يقدر عددهم بالعشرات يرجح أنهم ارتكبوا سلسلة من عمليات التحيل بعدة بلدان بينها تونس.