عبّر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل خلال اختتامه أمس للندوة الوطنية للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية عن انزعاجه للأحداث التي وقعت بمدينة جندوبة مؤكدا أنه أجرى اتصالات مع الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة ومع وزير الداخلية مؤكدا أن تلك الأحداث لا تشجع على الاستثمار أو التنمية في بلادنا وتزيد في تأزيم الوضع في القطاع السياحي . وأكد حسين العباسي أن المرحلة الحالية تحتاج إلى مزيد من التشاور من أجل انجاح عملية التحول الديمقراطي في بلادنا مشيرا هنا للوعي الذي يحمله النقابيون بضرورة إرساء دستور جديد يتضمن مقاربة شاملة ويجمع ولا يفرق. مبرزا أن مشروع الاتحاد يمكن أن يكون محل إجماع كافة الفرقاء السياسيين. وقال» إن مشروع الدستور الذي قدمناه كان بشهادة الجميع من احسن المشاريع ، لانه مشروع جامع لا يستند الي أيديولوجيا معينة بل يمثل التنوع الموجود في الاتحاد من كل الأحزاب ورؤيتنا للدستور كانت شاملة من اجل مصلحة البلاد وشعبنا..». وتحدث العباسي عن العقد الاجتماعي المزمع انجازه مع الحكومة والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة ليبيّن أن الاتحاد يطالب كذلك بميثاق مجتمعي يضم كافة الأطراف المتدخلة من أحزاب ومنظمات لمعرفة وتحديد الواقع الجديد ببلادنا معلنا عن استعداد الاتحاد للحوار حول كيفية إرساء هذا المشروع مع كافة الأطراف وللدخول في في المرحلة القادمة. وأكد العباسي أن الاتحاد سيعمل هذه السنة على إعادة النظر في هيكلته الداخلية موضحا أنه سيتم إعداد هيكلة متطورة، تستشرف مستقبل المنظمة وتتماشى مع تحولات عالم الشغل معلنا قرب انطلاق عمل لجنة التفكير حول هيكلة الاتحاد وسيعرض المشروع على الهياكل النقابية للنقاش . وبمناسبة انعقاد هذه الندوة التي ضمت أكثر من ثلاثمائة نقابي في قطاع النفط تم تكريم الأمين العام للاتحاد بمناسبة انتخابه في مؤتمر طبرقة كما تم تكريم أعضاء المكتب التنفيذي من أبناء القطاع وهم على التوالي بلقاسم العياري و بوعلي المباركي وعبد الكريم جراد .