المتهم في قضية الحال كهل احيل على محكمة البداية بقرمبالية فأدانته وقضت بسجنه 8 سنوات من أجل تهمة محاولة قتل نفس بشرية عمدا فطعن المتهم رفقة النيابة العمومية في هذا الحكم بالاستئناف ليجدد مثوله بحالة ايقاف امام انظار هيئة الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بنابل من اجل التهمة سالفة الذكر. كان منطلق الابحاث في القضية يوم 17 ديسمبر 2005 عندما كانت المتضررة بصدد سحب بعض الاموال من مركز البريد بقليبية استعدادا للاحتفال بعيد ميلادها وفوجئت بزوجها يهاجمها ويهوي عليها بواسطة «شاقور» مخلفا لها اضرارا بدنية بليغة تمثلت في ضربات في رأسها وكتفها مما ادى الى اصابتها بكسرين بالجمجمة وجروح على مستوى الوجه وهو ما تطلب اكثر من 70 غرزة لرتقها وخلال التحقيقات افادت المتضررة انها انفصلت بالطلاق عن زوجها ثم هاجرت واثناء عودتها الى مسقط رأسها قليبية جددت زواجها من طليقها وعادت المياه الى مجاريها بينهما وخلال صائفة 2005 تفاقمت المشاكل بينهما من جديد مما دفع بالزوجة الى تقديم قضية في الطلاق للمرة الثانية ويوم الواقعة الموافق لتاريخ ميلاد الزوجة المتضررة توجهت صحبة شقيقتها لقضاء ما تحتاجه للاحتفال بعيد ميلادها ثم توجهت الى مركز البريد أين حاول زوجها قتلها ب«شاقور». وطوال مراحل البحث اكد المتهم ان نيته لم تكن متوجهة لازهاق روح زوجته وانما اراد تهشيم سيارتها فحسب. واثر المفاوضة ادانت الهيئة الاستئنافية مؤخرا المتهم وقضت بالترفيع في العقاب في شأنه وسجنه 12 عاما فقام المتهم بتعقيب هذا الحكم ومازالت القضية منشورة امام انظار محكمة التعقيب بتونس.