كانت الآمال كبيرة قبل الإعلان عن إستراتيجية التنمية وعن جملة المشاريع المخصصة لولاية سيدي بوزيد ،ولكنها تضاءلت عقب ذلك وسادت حالة من الاستياء العارم لدى متساكني مدينة المكناسي فجملة المشاريع العمومية المبرمجة للجهة وقيمة الاعتمادات المخصصة لها دون انتظارات المتساكنين ولا تفي باحتياجات معتمديتهم التي عانت التهميش والتفقير لعدة سنوات خلت والذي مازال متواصلا بعد الثورة. إذ رأى فيها البعض أنها محدودة في طاقتها التشغيلية ولا تستوعب الأعداد الكبيرة للعاطلين وأن هذه المشاريع لا تعدو كونها من قبيل توسعة وتهذيب وتحسين واتمام وربط وتعبيد من ذلك تهذيب حي الانطلاقة وتهيئة وتوسيع إعدادية ابن خلدون وتهيئة وتوسيع المستشفى المحلي بكلفة 350 الف دينار،وتعبيد مسلك المرابطة فاطمة ودخلة العلندة ...باستثناء بعث وحدة لتحويل الجبس(100 موطن شغل) ،ولكنها لا تحل مشكل التنمية و التشغيل الذي قامت من أجله الثورة لذلك فإن المتساكنين بالمكناسي يأملون في إنشاء مشاريع جديّة قادرة على امتصاص أفواج العاطلين والمعطلين خاصّة وأن الجهة تحتوي على العديد من المواد الإنشائية التي يمكن استغلالها كالحجارة الكلسية والرمل والفسفاط والرخام...وابدوا استعدادهم للتصعيد لفكّ شبكة الحيف التّنموي المسلّط على جهتهم بكافة الوسائل المشروعة الى حين تلبية انتظاراتهم الحقيقية.