أكد محمد رضا بن مصباح الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز خلال الملتقى الذي نظمته أمس الشركة تحت «علاقة الشركة التونسية للكهرباء والغاز بالمواطن» أن العلاقة بين «الستاغ» والحريف هي علاقة تجاذب في ظل تزايد تذمر وتشكيات الحرفاء من ارتفاع فاتورة الكهرباء والغاز.. وشهد الملتقى حضور ممثلين عن المجتمع المدني والوزارات والمؤسسات العمومية والمسؤولين عن الهياكل الوطنية وقع خلاله الحديث عن مشاغل المواطنين.. وقال بن مصباح أن الملتقى يهدف إلى «الإصغاء والإنصات لمشاغل حرفاء الشركة وذلك في إطار الاحتفال بمرور 50 سنة على انبعاثها خاصة أن الشركة دأبت منذ انبعاثها على انتهاج سياسة أساسها خدمة الحريف وتوفير خدمات تتماشى مع طموحات المواطن وتستجيب لتساؤلاته وتطلعاته الستاغ وقد جندت كل طاقاتها البشرية واللوجستية في خدمة وإرضاء الحرفاء في مختلف ولايات الجمهورية.» إرسالية «فكرني» و إعلام الحريف وبخصوص جديد «الستاغ» ذكر أن الشركة أطلقت منذ شهر ماي الفارط خدمة الإرساليات القصيرة «فكرني» الهدف منها تقريب المعلومة من المواطن من خلال إعلام الحريف بالفواتير وسعرها وآخر أجل لخلاصها فضلا عن تمكين الحريف من الاطلاع على الخدمات الجديدة للشركة. وأضاف انه في إطار مزيد التحكم في الطاقة وتشجيع حرفاء على خلاص الفواتير تم وضع جملة من التدابير من خلال توزيع مليون فانوس مقتصد للطاقة (LBC) على الحرفاء وسينتفع كل حريف ب2 فوانيس مقتصدة للطاقة عند خلاص الفواتير في آجالها. تشكيات المواطن وعن تشكيات الحرفاء وتذمرهم من تدني الخدمات أو من انتفاخ الفاتورة، أقرّ الرئيس المدير العام بوجود حالة احتقان وتذمر من طرف حرفاء الشركة وكانت محل انتقاد في الفترة الأخيرة فيما يتعلق ببعض الخدمات منها إشكالية «مقروئية»، وفق تعبيره. وارتفاع التكلفة وطريقة احتساب الفاتورة فضلا عن معلوم على الإذاعة والتلفزة وكذلك مسألة التزويد بالكهرباء والغاز الطبيعي للحرفاء العاديين والصناعيين إلى جانب ورود أخطاء في الفاتورة في بعض الأحيان. وأضاف أن «الستاغ» تعمل على تجاوز هذه الإشكاليات من خلال وضع إستراتيجية جديدة لتقريب وجهات النظر بين الشركة وحرفائها العاديين والحرفيين والصناعيين والاطلاع عن قرب على مطالبهم والرد على استفساراتهم ودراسة الحلول الكفيلة بتجاوز الصعوبات التي يواجهها الطرفان فضلا عن إنارة الرأي العام حول الكثير من الإشكاليات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي وفق إستراتيجية مدروسة تؤسس لعلاقة تشاركية بين الشركة وحرفائها قوامها التكامل والتفاهم. وكشف أن «الستاغ» من أكثر المؤسسات التى تتعرض إلى السرقات من خلال التلاعب غير الشرعي وغير المرخص فيه للعدّاد الكهربائي وكذلك للفاصل الكهربائي ، سرقات الكوابل إذ فاقت قيمة سرقات الكوابل النحاسية في 2011 أكثر من 790 ألف دينار إلى جانب تصاعد وتيرة الاعتداءات على أعوانها في مختلف الجهات. علاقة تشاركية و معاضدة جهود الستاغ وأكد سعيد مشيشي كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالإصلاح على دور الشركة التونسية للكهرباء والغاز منذ انبعاثها في تحقيق نسب تنوير وطنية قياسية بلغت 99.5 بالمائة مقارنة ب21 بالمائة فقط سنة 1962 وسعيها المتواصل على تجذير باب الحوار بين مصالح «الستاغ» والحر فاء في كامل تراب الجمهورية . وأضاف أن سنة 2011 رغم صعوبة الأوضاع التي مرت بها فقد تمت الاستجابة إلى ما يزيد عن 120 ألف مطلب ربط بشبكة التيار الكهربائي وحوالي 55 ألف مطلب ربط بشبكة الغاز الطبيعي ومد ما يقارب عن 854 كلم من شبكة الغاز الطبيعي. وأوضح المشيشي أهمية العملية التشاركية بين مختلف المتداخلين في القطاع نظرا للتحديات الكبيرة التي يعرفها قطاع الطاقة سيما الارتفاع المشط في أسعار المحروقات بالأسواق العالمية وحرص المجموعة الوطنية على معاضدة جهود «الستاغ» وتحقيق معادلة تراعي إمكانات المواطن التونسي وتضمن التوازن المالي للشركة وديمومتها باعتبار أن الشركة تعتبر رافدا من روافد الاقتصاد الوطني .