هو ممثل مسرحي وتلفزي ومنشط منوعات تلفزية واخيرا ممثل سينمائي بدأت خطوات اشعاعه بقناة تونس 7 مع المرحوم نجيب الخطاب حتى برزت موهبته في قناة حنبعل الفضائية من خلال العديد من البرامج لطفي بندقة. التقيناه ليفتح لنا قلبه خصوصا بعد غيابه عن التلفزة منذ انتهاء شهر رمضان. * اين انت يا لطفي؟ انا موجود واعمل في صمت وبدون جعجعة اعلامية وبصفة متواصلة عملت 3 سنوات بحنبعل كنت فيها الممثل والمعد وكاتب السيناريو وفي بعض الاحيان المخرج انا الان موجود باذاعة موزاييك لتقديم برنامج يومي شبيه بما قدمته سابقا من حيث الشكل مع اختلاف في المضمون والمواضيع المطروحة وانتهيت مؤخرا من تصوير فيلم شهرزاد مع المخرج معز كمون حيث العب دورا من ادوار البطولة الثلاثة. * يتهمك البعض بانك «ماكل الدنيا ومتسحر بالآخرة» ؟ اللهم لا حسد (يضحك) ماذا يريدون ان افعل ان اتوقف عن العمل؟ وكلامهم مردود عليهم فرياض النهدي عمل الكيوسك ونصر الدين بن مختار عمل «واضح» خلال نفس الفترة ولم اكن عائقا في طريقهم ولكني اعتقد ان الكثير يعلقون فشل اعمالهم على شماعة اعمالي الناجحة * ولكن هناك الكثير الذي يتهمك بالاعادة والتكرار بمعنى ان ما تقدمه هو من نصوص كتبتها في «الاسبوعي» وتقدمها في موزاييك ثم تقدمها في حنبعل؟ قد تكون هناك بعض النصوص المعادة ولكن بنفس جديد وبروح جديدة. * ولكن لماذا لا نرى لطفي الا في رمضان هل ان الاعمال الكوميدية مرتبطة فقط بهذا الشهر؟ بالعكس لقد قدمت عديد الاعمال في غير هذا الشهر مثل عزيزة وعزوز وستار عليك كما ان هناك العديد من الاعمال التي لم يكتب لها النجاح مثل (بابا رازي) وهذا دليل على ان قناة حنبعل تريد البرامج الفكاهية على مدار العام وان لا تكون مقتصرة على شهر رمضان. * الا تعتقد ان الجزء الثالث من حنبعل في حومتنا قد تراجع مقارنة بالسنتين السابقتين؟ انا ضد هذا الرأي بل بالعكس فالمستوى سواء على مستوى طرح المواضيع او على مستوى تطعيم المجموعة باسماء معروفة مثل جعفر القاسمي وريم الرياحي قدما اضافة كبيرة للعمل ربما التوقيت كان له اثر وكذلك نسبة الاشهار خلال البرنامج ولكن هذه الامور تتجاوزني ولا يفوتني ان اقول لك بان حنبعل في حومتنا كان يعادل دليلك ملك في نسبة المشاهدة في فترة من الفترات لقد اوجدنا ورشة لكتابة النصوص واعتمدنا على فريق تقني قوي ومتمكن وهذه هي نقطة قوة برنامج حنبعل في حومتنا اما نقطة الضعف فكان ركن غدوة نولي مشهور فعلى اكثر من 2000 مشارك لم نتمكن من ترشيح اكثر من 15 نظرا لغياب الاجتهاد فلا يكفي ان تقلد فنانا او رياضيا او تحكي نكتة حتى تكون كوميديا ناجحا. * علاقات لطفي بندقة مع غيره من الفنانين تميزت دائما بالتوتر لماذا؟ من ناحيتي ليس لي مشكل مع احد.. فانا صديق الجميع ولا املك وقتا للسب والشتم على صفحات الجرائد لكني في نفس الوقت لست حملا وديعا.. لم اظلم احدا ولكن اذا أساؤوا الي فانا ارد الفعل وهذا حق مشروع لي فانا لا اتسامح في حقي.. المشكلة هي اننا ككوميديين لا نحب بعضنا ونعمل بالمثل «صاحب صنعتك عدوك» بينما في مصر الفنانون يحبون بعضهم ولا يفوتون فرصة الا واستغلوها لاعلاء شأن زملائهم عكسنا نحن. * تجربتك في حنبعل كيف تقيمها؟ اريد ان اقول اني اشعر ان حنبعل هي قناتي واني اعمل في رزقي كما قال لي السيد العربي نصرة لقد نجحت لاني اعمل واتطور ومن لا يعمل لا يخطىء * هل هذا يعني ان العلاقة بينك وبين قناة تونس 7 قد انقطعت؟ بالعكس قناة تونس 7 كان لها الفضل في التعريف بي وافتخر بكل ما قدمته على شاشتها ولكن سامح الله من كان السبب. * من تقصد؟ احد المنشطين تعرض الى مضايقات كثيرة من مسؤول كبير في الاذاعة بسبب استدعائه لي في حصته بعد نجاح حنبعل في حومتنا والاتجاه المشاكس فخيرت الابتعاد ولكن تبقى قناة تونس 7 في القلب ولكن الذي يحز في قلبي ان اكبر هرم في السلطة سيادة الرئيس زين العابدين بن علي يشجع على الابداع وهو الذي منحني الصنف الرابع من وسام الاستحقاق الثقافي في حين ان اي مسؤول صغير يمكن ان يقصيك من قناة وطنية؟ * ومن هو هذا المسؤول؟ لا اريد ذكر الاسماء ولكني احمد الله انه غادر موقعه * ما اعرفه عنك انك تكتب نصوصك بنفسك الا تعتبر نفسك كاتب سيناريو انا احاول لانه ليس لنا كتاب سيناريو في تونس وفي مقابلة مع وزير الثقافة اقترحت عليه ايفاد شخصين في السنة على الاقل لدراسة مادة كتابة السيناريو على نفقة الدولة. * وهل انت مرشح لهذه السفرة اتمنى ذلك وقد يكون ذلك في فترة قريبة لادرس تقنية الكتابة في مصر او سوريا * وهل سنراك يوما مخرجا او منتجا؟ لما لا؟ (وقتلي نحل الشانطي توة نقلك) سؤالي الاخير: تجربتك في جريدة الاسبوعي كيف تقيمها؟ هي تجربة ثرية اضافت الى رصيدي الكثير ومكنتني من تعلم الكثير من تقنيات الكتابة الصحفية والذي اريد تأكيده ان هذه التجربة لم تتوقف وستتواصل باذن الله. * ماذا يشغل بال لطفي الان؟ ما يشغل بالي الان هو اصدار كتاب يتضمن نصوص السكاتشات التي عرفت نجاحا باهرا سواء في التلفزة او في الاذاعة او في الصحافة وقد يكون جاهزا في الدورة القادمة لمعرض الكتاب.