احتضن فضاء الصفصاف بالمرسى أحد العروض المبرمجة في إطار احتفالات بلادنا باليوم العالمي للموسيقى وقد أمن الشيخ أحمد جلمام ومجموعته السهرة فيما عاشت أحياء أخرى من العاصمة التونسية على إيقاعات الفرق الوطنية للفنون الشعبية والغناء الملتزم للشباب الأغنية المحلية على غرار أمال المثلوثي وياسر جرادي وغيرهم. في حدود الساعة الثامنة مساء انطلقت سهرة الموسيقى الروحية بالصفصاف، التي جمعت بين روادالمرسى وأهلها في أجواء امتزج فيها فرح الاحتفال بالخشوع والإنصات للأناشيد الدينية...فلاحت على الوجوه القادمة من هنا وهناك علامات الارتياح وكأن بأصوات الساهرين المتعالية في شوارع المرسى ومقاهيها ومطاعمها قد أنستهم «حادثة العبدلية الشهيرة». الطابع الديني والروحي لعرض أحمد جلمام جلب حضورا من مختلف الفئات الاجتماعية والعمرية فصوت هذا المنشد ذو الطاقات المميزة والتي تنسل إلى الروح وتسحرها كان كافيا لشد انتباه الجميع وتفاعلهم مع إيقاعات الإنشاد الصوفي ليلة الخميس في الصفصاف...السهرة كانت فرصة للتمتع بالإنشاد الفردي لأحمد جلمام بما تغنى به من أذكار ومدح كما أتقنت فرقته مختلف الإيقاعات والمقامات المقدمة بالعرض وكشفت عن حرفية مقدمي السهرة. الراب في موعد لاحق على صعيد آخر وفي جولة «الصباح» المواكبة لعروض اليوم العالمي للموسيقى ليلة الخميس كنا على موعد مع مفاجأة غير متوقعة فقد تم إلغاء حفل الراب الذي كان مبرمجا بمتحف قرطاج رغم أن البرنامج الرسمي يضم بالفعل عرضا للراب. لما دقت الساعة التاسعة ليلا كان العرض مبرمجا بداية من التاسعة ليلا- كنا على عين المكان لكن الأبواب كانت مغلقة والمكان فارغا ولا شيء يوحي بأن هناك سهرة أو عرضا موسيقيا. ولدى اتصالنا بالمندوبية الجهوية للثقافة أكد لنا السيد محمد الهادي الجويني أن عرض موسيقى الراب تأجل لموعد لاحق ( من المنتظران يكون في بداية شهر جويلية القادم) تزامنا مع انطلاق المهرجانات الصيفية حيث من المنتظر أن تبرمج عروض لموسيقى ال»راب» وال»هيب هوب» وورشات عديدة في مختلف الأحياء على غرار سيدي حسين والكبارية والمرسى وغيرها من المناطق وذلك لقدرة هذا اللون الغنائي على جذب الشباب والتعبير عن هواجسهم وتطلعاتهم. مع ذلك كان من المفروض أن نعلم أن تحويرا مهما قد وقع على برنامج الاحتفالات.