لقي شابّان من متساكني مدينة القصرين حتفهما في حادث مرور في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس بطريق حاسي الفريد على بعد حوالي 4 كلم من مدينة القصرين اثر انقلاب سيارة معدة للكراء كانا على متنها صحبة صديق ثالث وحسب أهالي الضحيتين فان السيارة كانت تطاردها دورية أمنية انطلقت من جسر وادي البعير قرب القوس الموجود في مدخل القصرين ولما وصلت إلى أحد المنعرجات القريبة من وادي الحطب فقد سائقها السيطرة على المقود فانقلبت بهم وأدى الحادث إلى هلاك السائق ومرافقه على عين المكان وإصابة صديقهما الجالس وراءهما بإصابات بليغة وحالته حرجة علما بان الشبان الثلاثة في العقد الثالث من أعمارهم.. و يقول آخرون انه أثناء المطاردة سقط احد الشابين من السيارة فداسته سيارة أمنية وأردته قتيلا.. وفي المقابل تؤكد مصادر أمنية أن الحادث لم تكن وراءه أي مطاردة بل أن الشبان كانوا في المفترق الموجود قرب الجسر المذكور و لما شاهدوا الدورية و بما أن احدهم مفتش عنه هربوا في اتجاه حاسي الفريد و بعد حوالي 5 دقائق ابلغهم مواطنون عن حصول الحادث فتحولوا لمعاينته.. هذا و قد تحول في ساعة متأخرة من ليلة أوّل أمس مجموعة من أهالي الضحيتين إلى البناية التي تمّ إعدادها منذ أيام لاحتضان مركز الأمن بحي النور واحرقوا محتوياتها ثم توجهوا إلى منطقة الأمن الوطني بالقصرين وعبروا عن احتجاجهم واتهموا الدورية الأمنية بقتل ابنيهما فقال لهم رئيس المنطقة بأنهم يستطيعون المطالبة بفتح قضية تحقيقية لدى وكيل الجمهورية والسلطات القضائية ستتولى إعطاء الإذن بإحالة جثتي الشابين للطبيب الشرعي لتحديد الأسباب الحقيقية لوفاتهما.