تشهد وتيرة تقدم موسم الحصاد تسارعا بارزا هذه الصائفة تعكسها الأرقام المسجلة إلى حد موفى الأسبوع المنقضي وتحقيق فارق إيجابي بواحد مليون قنطار زائد عن الموسم الماضي رغم قصر الفترة المنقضية إلى حد الآن من عمر الموسم. وحسب إفادة كاهية مدير الحبوب بالإدارة العامة للإنتاج الفلاحي أسامة الخريجي بلغت الكميات المجمعة إلى موفى الأسبوع المنقضي 5مليون و805ألاف قنطار. موزعة على زهاء 800ألف هكتار من المساحات. علما أن تقديرات الصابة تحوم مابين 24مليون قنطار ونصف و25مليون قنطار على مساحة جملية تبلغ 1,231مليون هك قابلة للحصاد. وأرجع المتحدث أسباب النسق السريع للحصاد الذي ناهزت نسبة تقدمه 67بالمائة إلى عنصرين إثنين يتعلق الأول بالنضج المبكر للحبوب هذا العام بحكم العوامل المناخية الملائمة وعدم نزول الأمطار في مطلع جوان مما دفع بالمنتجين إلى التبكير بتجميع المحاصيل.ينضاف إلى ذلك عامل ثان هام يخص حلول شهر رمضان هذا العام منتصف الموسم ما حمل الفلاحين على التسريع في نسق التجميع وتسليم المحاصيل قبل مداهمة شهر الصيام . ما أفرز ضغطا ظرفيا في مستوى النقل والخزن بمراكزديوان الحبوب اعتبره الخريجي عاديا في فترات ذروة التجميع ملاحظا أن ما يميّز الموسم الرّاهن هو تقدّم فترة الذروة المعتادة من الأسبوع الثاني من جويلية إلى النصف الثاني من جوان.ورغم حدّة الضّغط أكد نفس المصدر أن الموسم يسير بشكل عادي دون إشكاليات بارزة مع مواصلة اللجنة الوطنية لمتابعة الموسم واللجنة الفنية لمتابعة منظومة الحبوب أشغالهما وتحركاتهما الميدانية لمعاينة ظروف سيرالحصاد. والتدخل لمعالجة الضغط المسجل في أي حلقة من حلقات الموسم. وخلافا للتوجسات والتخوفات من حدوث اعتداءات أو أحداث حرق للمحاصيل مرت والحمد لله الفترة المنقضية بسلام ولم تسجل مزارع الحبوب ما من شأنه إثارة الإضطراب أو إرباك ظروف سير الحصاد. كما يتم الحرص على تمكين منتجي الحبوب من مستحقاتهم وفي الآجال التي تمّ تحديدها والتي لا تتجاوز 15يوما من تاريخ تسليم المنتوج وفق التراتيب المنظمة للعمل بين ديوان الحبوب والمجمعين،مع اعتماد السلم الجديد لتعيير الحبوب هذه السنة. وبالنظر إلى النسق السريع لتقدم الموسم ومع انطلاق العد التنازلي لحلول رمضان يتوقع أن يكون موسم حصاد 2012الأقصرزمنيا، فهل يكون الأنجح؟