نصيب الأسد للمسرح.. وحضور «خوليو اقليزياس» وارد عقدت مساء أمس بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات ندوة صحفية بمناسبة الإعلان عن برمجة مهرجان الحمامات في دورته الثامنة والأربعين والذي سيفتتح يوم غد ليتواصل إلى غاية 18أوت 2012. لقاء حضره إلى جانب الصحفيين والهيئة المديرة للمهرجان العديد من الأطراف التي ساهمت في تنظيم هذه التظاهرة الدولية سواء من خلال تأطير العروض أو الإشراف على الأنشطة الموازية للمهرجان المتمثلة في مهرجان الطفل (من15جويلية إلى 24أوت2012) أو أسبوع السينما العالمية (عروض مختارة من مهرجان «آنسي» العالمي لأفلام الكارتون). أما عن البرمجة العامة فقد بين مدير المهرجان فتحي الهداوي أن وزارة الثقافة كانت قد قدمت للهيئة المديرة مسودة لبرمجة مبدئية ليستقر الأمر نهائيا بعد جدل مع وزير الثقافة الذي اقتنع باقتراحات مدير المهرجان وكل الأطراف المنظمة.كما أشار الهداوي إلى أن المدة الزمنية التي عينت فيها العروض تعتبر قياسية (3أسابيع) نظرا للقيمة الفنية لبرنامج المهرجان. نصيب الأسد للمسرح أما الملفت للانتباه في برمجة مهرجان الحمامات الدولي في دورته48 فيتمثل في أن المسرح سيأخذ الحيز الأكبر من العروض حيث يبلغ عدد المسرحيات المقترحة إحدى عشرة مسرحية من مختلف التوجهات. «بورقيبة..السجن الأخير» لرجاء فرحات ستعرض يوم23من الشهر الجاري، وهو ما أبطل الإشاعات الواردة بشأن هذا العرض. وستتراوح العروض العشرة الأخرى بين المسرح التجريبي والمونولوج وألوان مانشو، ذلك أنّ الافتتاح سيكون مع مسرحية «فيسبوك» لمسرح فو كما ستكون «الخلوة» لتوفيق الجبالي في الموعد فضلا عن مسرحية «صاحب الحمار» لفاضل الجزيري و»ترى ما رأيت» لأنور الشعافي و»طواسين» لحافظ خليفة و»ساغ سليم» لسليم ضو (فلسطين) و«توامة» مع منال عبد القوي ومونولوجات نسائية مع خضراء حرب، مريم المرزوقي ورجاء بن عمار و«طابا طابا» لخولة الهادفي و»فركة صابون» مع عزيزة بولبيار ومعز التومي إَضافة إلى عرض المسرحي الفرنسي «ديودوني» (وان مانشو). وعن مسألة هذا الحضور المكثف للمسرح بيّن فتحي الهداوي أنّ الأعمال المبرمجة تعد من أهم العروض على المستوى المحلي ثم إن المسرح التونسي-وفق ما بينه مدير المهرجان- بما أنه متقدم بأشواط على المسرح العربي كان لا بد من إعطائه القيمة والأهمية التي يستحقها. بل أعرب فتحي الهداوي عن أمنياته في صورة توفر الأموال- بإقامة مهرجان للمسرح داخل المهرجان، إلا أن 400ألف دينار(ميزانية المهرجان) غير كافية لتجسيد مثل هذه الأفكار. «خوليو» وزياد الرحباني من جهة أخرى بيّن فتحي الهداوي أنّه يمكن تحيين برنامج المهرجان في بعض السهرات خاصة وأن الهيئة المديرة قد اتصلت ببعض النجوم العالميين على غرار الفنان الاسباني خوليو اقليزياس والملحن الكبير زياد الرحباني والمايسترو المغربي موحى، وهي بصدد انتظار الرد على هذه الاقتراحات، مع العلم أن زياد الرحباني حسب ما وضحه مدير المهرجان قد اعتذر عن المجيء إلى تونس نظرا لالتزاماته الفنية المتعددة. أما «خوليو» والمايسترو موحى فلم يقع الاتفاق بعد مع متعهدي الحفلات حول قدوم هذين النجمين لأسباب مادية بحتة لكن من المحتمل الاتفاق عن حل مرض بالنسبة للطرفين. صابر الرباعي ومارسال خليفة؟ العديد من الحاضرين خلال الندوة تساءلوا عن غياب صابر الرباعي ومارسال خليفة في برمجة مهرجان الحمامات هذه الصّائفة ليؤكّد فتحي الهداوي أنّ له موقف خاصّ إزاء الفنان صابر صاحب تصريحات لا تزال قابعة في أذهان التونسيين بعد ثورة14جانفي، وقد ألغيت برمجته عن قناعة خاصة وأن تكلفته حسب مدير المهرجان- من الممكن استغلالها في تقديم العروض الفنية القيمة. أما مارسال خليفة فيرى فتحي الهداوي أنه من الأحرى تشريكه في مهرجانات مثل سبيطلة وسيدي بوزيد لأنّه في تلك المناطق سيكون له الأثر البليغ أكثر من أي مهرجان آخر. مهرجان مواز الفنون التشكيلية والخزف و الرقص والألعاب السحرية واللغات الحية والتصوير الشمسي والأشرعة البحرية..هي أنشطة سيؤمنها مهرجان مواز للمهرجان الرسمي وذلك من خلال استغلال المساحات الشاسعة للمركز الثقافي الدولي بالحمامات. كما ستحتفي دار المتوسط للثقافة والفنون بأسبوع السينما العالمية (عروض مختارة من مهرجان «آنسي» العالمي لأفلام الكارتون). وفي ذات السياق أشار مدير المهرجان إلى ضرورة القضاء على سياسة «البلوشي» أي اقتحام الورشات السالف ذكرها واستغلال وجود المقاهي والأطعمة دون دفع أي مقابل، لأن مؤطري الشباب-والكلام لفتحي الهداوي- أجورهم مكلفة للغاية فضلا عن بقية المصاريف المشطة.