كثر الحديث في اليومين الأخيرين عن امكانية تراجع المنصف السلامي عن الاستقالة لذلك اتصلنا به نهار امس وأجرينا معه هذه الدردشة. ما نصيب هذه الأخبار من الصحة؟ قدمت استقالتي بصفة رسمية عن وعي وقناعة وليس هناك ما يدعوني الآن للتراجع فيها والأكيد ان اجتماع الغد سيكون حاسما "واللي فيه الخير للنادي ربي يقربو" على رأس الهيئة شهر افريل ولكني قدرت ظروف الجمعية. يلوم البعض الهيئة المديرة على عدم البت في الانتدابات بشكل مبكر وكذلك الاطار الفني فما سبب ذلك؟ المسألة مرتبطة بالامكانيات ولو توفرت لنا الاموال الطائلة لما ترددنا في ذلك وقد وجدنا انفسنا في وضعية صعبة للغاية لتامين الحاجيات اليومية والاستحقاقات المتاكدة دون تفكيرنا في امر الانتدابات وحتى في شأن المدربين واتمنى ان يكون خليفتي قادرا على تخصيص جانب لا بأس به من المال لتدارك النقص البشري الموجود حاليا. ماذا عن الوضعية المالية للفريق؟ بالنسبة للشؤون العادية يمكن القول ان الميزانية متوازنة ولن نخرج بعجز يذكر للموسم الحالي.. واما عن ديوننا الخارجية التي لها علاقة بالجامعة الدولية لكرة القدم فاننا سنتولى تسديدها قبل يوم 25 جويلية الجاري كاملة حتى يتسلم الرئيس الجديد المشعل وهو مرتاح البال من هذا الجانب علما وأننا تحصلنا على ترخيص من البنك المركزي في الغرض. عبيد اللجنة المؤقتة لتسيير النادي الصفاقسي أغلبها من الرؤساء القدامى بعد الاستقالة الرسمية التي بعث بها المنصف السلامي الى اللجنة العليا للدعم ولإدارة النادي منذ أكثر من أسبوع، وبعد تأكيد نائبه الأول عماد المسدي لنا أمس بأنه سيقدم استقالته بين الحين والآخر، وعلى أقصى تقدير قبل اجتماع اللجنة العليا للدعم.. بات الوضع يفرض تكوين لجنة مصغرة تتسلم المسؤولية للاشراف على سير الشؤون اليومية للنادي وتتولى تعيين الاطار الفني والتحضيرات للمرحلة الأخيرة من بطولة هذا العام. وعلمنا أن النية متجهة كي تضم اللجنة الرؤساء السابقين بنسبة هامة على غرار عبد العزيز بن عبد الله ولطفي عبد الناظر وجمال العارم وصلاح الزحاف وربما رؤوف النجار التي تبذل أطراف فاعلة جهودا واضحة كي يصبح المنسق العام والمشرف العام على النادي. وعلى أية حال فإن اجتماع الغد بالعاصمة سيتمخض عنه الاعلان عن هذه اللجنة سواء بالأسماء التي ذكرناها أو بادخال تعديل طفيف عليها. علما أن رئاسة النادي ظلت محصورة في بعض الأسماء كجمال العارم وشفيق الجراية مع امكانية ظهور أسماء جديدة في المدة القادمة على أساس أن الجلسة العامة الانتخابية يمكن أن تلتئم في الأسابيع القليلة القادمة. ثلاثة ممرّنين معنيّين رغم اقتراب انطلاق التحضيرات لما تبقى من الموسم الحالي والموسم المقبل فإن موضوع الاطار الفني مازال معلقا بسبب استقالة المنصف السلامي ونائبه الأول عماد المسدي وحتمية تكوين لجنة مصغرة للبت في مثل هذه الملفات الحساسة.. على أن ذلك لم يمنع الأطراف الفاعلة من الخوض في المسألة فرادى أو جماعات لينحصر الأمر في ثلاثة ممرنين لحد الآن هم نبيل الكوكي وغازي الغرايري ودراغان، والأكيد أن اجتماع الغد بالعاصمة الذي ستشرف عليه اللجنة العليا للدعم سيكون حاسما لفائدة هذا أو ذاك.